دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أبرزت الصحف العربية الصادرة الثلاثاء مجموعة من العناوين، على رأسها اعتبار مجزرة الحولة "نقطة اللاعودة" في سوريا، والحديث عن صفقة دبابات متطورة للسعودية، علاوة على هتافات أنصار المرشح الرئاسي المصري، أحمد شفيق، وتطورات وضع السجناء الجزائريين في العراق.
الحياة
صحيفة الحياة الصادرة من لندن برز فيها مقال لجهاد الخازن في زاويته "عيون وآذان" تحت عنوان: "مجزرة الحولة نقطة اللاعودة للنظام."
وقال الكاتب: "مجزرة الحولة تمثل نقطة اللارجوع في المواجهة المسلحة بين النظام السوري والمعارضة. خطة السلام التي وضعتها الجامعة العربية فشلت، وخطة السلام التي وضعها كوفي أنان برعاية الأمم المتحدة في طريقها الى الفشل، إلا أن خطة ثالثة أو رابعة ربما كانت في الطريق، ثم جاءت مجزرة الحولة لتغير شروط المواجهة."
وأضاف: "منذ آذار (مارس) 2011 والنظام في دمشق يركز على الحل الأمني ويستبعد عملياً كل حل آخر، كما رأينا في مصير خطتي السلام العربية والدولية. ومنذ 15 شهراً والحل الأمني يفشل ويزيد الأزمة تعقيداً وصعوبة، ثم يزيد إصرار النظام عليه."
وختم بالقول: "أسوأ ما في المأساة السورية أنه كان متاحاً تجنب أسوأ مظاهرها لو أن الرئيس وزوجته زارا درعا بعد القتل فيها، ودفعت الحكومة تعويضات لأهالي الضحايا وعاقبت المسؤولين... ألوف الضحايا حتى الآن، وآخرون على الطريق، فلا حل سريعاً للأزمة السورية، وعندما يُكتب تاريخ الثورة السورية ستمثل مجزرة الحولة نقطة اللاعودة للنظام ورجاله."
الشرق الأوسط
أما في صحيفة الشرق الأوسط، فبرز العنوان التالي: "صحيفة بريطانية: اعتراف قوات إيرانية بمساعدة الجيش السوري.. أشارت إلى وجود عناصر من فيلق القدس التابع للحرس الثوري لدعم الأسد."
وقالت الصحيفة: "أشارت صحيفة 'غارديان' البريطانية، أمس، إلى أن قائدا بارزا بالحرس الثوري الإيراني اعترف بوجود قوات إيرانية تعمل بداخل سوريا لدعم نظام الرئيس بشار الأسد."
وأضافت: "واعترف اللواء إسماعيل قاءاني، نائب الجنرال سليماني، القائد العام لفيلق القدس (قوة النخبة في الحرس الثوري الإيراني)، بالوجود العسكري لهذه القوة على الأراضي السورية، والضلوع في قمع المعارضين لنظام الأسد."
وكانت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا،" شبه الرسمية، نشرت مقابلة مع اللواء إسماعيل، إلا أنها سرعان ما حذفتها من صفحتها، مساء أول من أمس، دون أن تعلن عن الأسباب. وتكمن أهمية هذه المقابلة في كونها أول اعتراف رسمي من مسؤول إيراني يكشف ضلوع بلاده الفعلي في الأحداث الحالية بسوريا، حيث قال: "لولا الوجود الإيراني في سوريا، لأصبحت دائرة المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري أوسع."
القدس العربي
ومن صحيفة القدس العربي، برز العنوان التالي: "السعودية على وشك اقتناء 300 دبابة المانية اسبانية بموافقة إسرائيلية لتحقيق التوازن مع إيران."
وقالت الصحيفة: "تنوي المملكة العربية السعودية اقتناء ما بين 200 و300 دبابة من اسبانيا رغم ارتفاع أصوات حقوقية تعارض الصفقة، بينما يوجد تخوف من عودة صفقات الأسلحة الكبرى للدول العربية بعدما كانت الدول الغربية قد تحفظت على توقيع اتفاقيات تحت تأثير الربيع العربي. ويبدو أن إسرائيل لا تعارض نهائيا هذه الصفقة لأن كل المؤشرات تدل على توظيفها في خلق توازن مع العراق مستقبلا وإيران حاليا."
وبحسب القدس العربي، فقد نقلت صحيفة 'الباييس' الأسبانية أن السعودية "ترغب في اقتناء ما بين 200 و300 دبابة من نوع 'ليوبارد' الألمانية والتي تصنع بترخيص من الشركة الأم في اسبانيا مع بعض التعديلات. وترغب الرياض في توقيع الصفقة مباشرة مع حكومة مدريد وليس مع الشركة الألمانية، حيث تصبح اسبانيا هي المسؤولة عن الصفقة من ناحية التنفيذ والصيانة وإتمام عمليات البيع بالكامل وتكون المخاطب الرسمي مستقبلا وليس برلين."
وتبلغ قيمة الدبابة الواحدة ثمانية ملايين يورو ونصف مليون يورو، ولكن وزارة الدفاع السعودية تطلب بعض التعديلات على الدبابة الأمر الذي قد يجعل الواحدة تناهز عشرة ملايين يورو، وبهذا قد تبلغ قيمة الصفقة ما بين ملياري يورو في حالة شراء 200 دبابة وثلاثة ملايين يورو في حالة شراء 300 دبابة.
البديل
وفي مصر، عنونت صحيفة البديل: "العشرات من أنصار شفيق يعلنون الاعتصام.. ويهتفون:'المرة دي بجد مش هنسيبها لحد.'"
وقالت الصحيفة: "أعلن العشرات من أنصار الفريق أحمد شفيق الاعتصام أمام مقر الحملة بالدقي خوفا من قدوم مسيرات جديدة من ميدان التحرير إلى مقر الحملة. وشكل أنصار شفيق لجانا شعبيا حول المقر، فيما قام آخرون بتنظيم سلاسل بشرية ورفع لافتات 'بيوتنا كلها مقرات لأحمد شفيق.'"
وقال اثنان من المتواجدين إنهما سبق أن تعرضا للسجن وأن مسؤولين بالحملة طالبوهما بالبقاء في مقر الحملة بعد انتهاء مؤتمر اللجنة العليا للرئاسة خوفا من تعرض مقر الحملة للهجوم, وهو ما حدث بالفعل- على حد تعبيرهما-.
وأضاف عدد من أنصار المرشح أنهم يؤيدونه لأنهم وعد بالتصدي للثورة, وقال أحدهم: "هننتخبه علشان يكسر الثورة،" محملا الثورة المسئولية عن الانفلات الأمني وأزمات البترول والغاز. وغادر العشرات من أنصار شفيق مقر الحملة، فيما تناقل الباقون شائعات حول خروج مسيرات من التحرير في اتجاه المقر، وردد العشرات منهم :"يا شفيق جمد قلبك الفلول واقفة جنبك."
الخبر
وفي الجزائر، أبرزت صحيفة الخبر قضية السجناء في العراق تحت عنوان: "المساجين الجزائريون في العراق يستنجدون بالخارجية والمنظمات الحقوقية.. ''إدارة سجن كردستان الحربي انتزعت منا الأغطية وتركنا ننام على البلاط."
وقالت الصحيفة: "طالب المعتقلون الجزائريون في السجون العراقية الحكومة الجزائرية بالتدخل العاجل لدى نظيرتها العراقية، لوقف الممارسات القاسية التي يتعرض لها المساجين من قبل مسؤولين في إدارة سجن ''كردستان الحربي'' في بغداد."
قال متحدث باسم المساجين الجزائريين إن إدارة السجن أقدمت على انتزاع الأغطية والأفرشة منهم، وتركتهم ينامون على بلاط الزنزانات، كما قام مسؤول في الإدارة بتسليط أعوانه على المساجين بالضرب والعقوبات القاسية.
وطالب المساجين الخارجية الجزائرية بإرسال ممثل دبلوماسي إلى السجن للاطلاع على أوضاعهم، والسعي لدى وزارة العدل العراقية لوقف الممارسات المهينة التي تستهدفهم. كما استنجدوا بالهيئات الحقوقية العراقية والدولية لزيارة السجن واستطلاع أوضاعهم التي يعيشونها.
وتعترف السلطات العراقية بوجود 14 سجينا جزائريا في السجون العراقية، حكم عليهم بالسجن لفترات بين 10 إلى 15 سنة، آخرهم المدعو ''حسان عبد القادر'' الذي ألقي عليه القبض أواخر 2010.