تونس (CNN) -- أصدر الرئيس التونسي المؤقت، محمد المنصف المرزوقي، قرارا قضى بتمديد حالة الطوارئ بكامل البلاد للمرة الخامسة منذ سقوط نظام الرئيس السابق، زين العابدين بن علي، بينما نفت وزارة الداخلية صحة التحذيرات الإسرائيلية حول استعدادات لشن هجمات إرهابية على الأراضي التونسية.
وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في تصريح له الجمعة نقلت وكالة "تونس أفريقيا" الرسمية، أن هذا القرار المتعلق بالتمديد يبدأ من بداية مايو/أيار 2012 ويستمر إلى غاية 31 يوليو/تموز 2012، وقد جرى اتخاذه بعد التشاور مع رئيس المجلس الوطني التأسيسي ورئيس الحكومة.
ولفتت الوكالة إلى أن هذا الإجراء "يدخل في خانة التدابير الاستثنائية وتقرره السلطات العمومية لوحدها متى تراءى لها انعدام استتباب الأمن بالبلاد."
من جانبها، أصدرت وزارة الداخلية التونسية بياناً نفت فيه ""ما راج يوم الخميس في بعض وسائل الإعلام الدولية من مزاعم حول استعدادات لشن عمليات إرهابية في تونس."
وأكدت الوزارة أن "الأمن مستتب في كامل ربوع البلاد بفضل جهود قوات الأمن الداخلي والجيش الوطني، وهو ما هيأ الظروف الملائمة لتوافد السياح على مختلف المواقع السياحية بالبلاد بأعداد كبيرة" حسب تعبيرها.
كما أوضحت الوزارة أنها اتخذت كافة الاحتياطات والتدابير اللازمة لتامين الاحتفالات السنوية بكنيس الغريبة في جزيرة جربة.
وجاء التوضيح التونسي، بعدما جددت هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية تحذيرها السابق لمواطنيها من مغبة زيارة تونس وذلك في ضوء ما قالت إنه "نية عناصر إرهابية القيام باعتداءات ضد أهداف يهودية أو إسرائيلية هناك ولا سيما خلال الاحتفال التقليدي بعيد الشعلة المزمع إقامته في جزيرة جربة يوميْ التاسع والعاشر من الشهر الحالي."
وقالت الإذاعة الإسرائيلية أن مستوى التهديد الذي يتعرض له الإسرائيليون في تونس حسب مقاييس هيئة مكافحة الإرهاب يبلغ الدرجة الثالثة من أصل أربع درجات ما يعني "وجود تهديد ملحوظ ومحدد للإسرائيليين في هذا البلد،" على حد تعبيرها.
يشار إلى أن الكنيس المذكور كان قد تعرض في أبريل/ نيسان 2002 لهجوم انتحاري بشاحنة مفخخة، أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنه، خلف 21 قتيلا بينهم سياح أجانب.