القدس (CNN) -- قالت السلطات الإسرائيلية يوم الثلاثاء، إنها اعتقلت 240 مهاجرا غير شرعي في إطار خطة مثيرة للجدل لترحيل الآلاف من الأفارقة الذين تدفقوا إلى إسرائيل بصورة غير شرعية في السنوات الأخيرة.
 
وقالت وزارة الهجرة الإسرائيلية إن 300 من المهاجرين غير الشرعيين تطوعوا يوم الثلاثاء للعودة إلى بلدانهم الأصلية، في حين أن جميع المهاجرين المحتجزين هم من السودانيين.

وقال وزير الداخلية ايلي يشاي "إننا نعيد المتسللين والمهاجرين، إلى منازلهم مثل ما تفعل جميع البلدان في الغرب، وفي أوروبا، وفي الولايات المتحدة الأمريكية عند التعامل مع المهاجرين."

وأضاف قائلا إن "إسرائيل تتصرف وفقا للقانون الدولي والمواثيق الدولية التي تتعامل مع المتسللين والمهاجرين الذين يقدمون إلى البلاد بشكل غير قانوني.. نحن نعمل وفقا للقانون نفسه في الولايات المتحدة وأوروبا."

وأثارت قضية المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين قلقا متزايدا في البلاد خلال الأشهر الأخيرة، فوفقا لسجلات الحكومة، دخلت أكثر من 59 ألف مهاجر أفريقي غير شرعي إلى البلاد في السنوات الأخيرة من خلال حدودها الجنوبية مع مصر.

وتم الإبلاغ عن أكثر من ألفي مهاجر جديد خلال الشهر الماضي.

وألقى بعض سكان الأحياء الجنوبية في تل أبيب، حيث كان هناك تركز كبير للأفارقة، اللوم على جيرانهم الجدد في زيادة الجريمة وازدحام البنية التحتية والخدمات العامة، بينما يشكو البعض من أن الهجرة غير الشرعية تغير نسيج إسرائيل الاجتماعي.

ويوم الأحد، احتشد عدة مئات من المهاجرين السودانيين في تل أبيب مطالبين بالحصول على "وضع لاجئ."

والأسبوع الماضي، وافقت محكمة إسرائيلية على خطة الحكومة لترحيل 1500 مهاجر من أفريقيا، في حين أن العديد من وكالات اللاجئين والمسؤولين الإسرائيليين يضغطون ضد هذه الخطط ويدعون الحكومة للسماح للمهاجرين بالبقاء.

ويأتي معظم المهاجرين من اريتريا والسودان وجنوب السودان، وبعض منهم لديه "وضع لاجئ،" ويحمل تصاريح مؤقتة للبقاء في البلاد، لكن إسرائيل تبحث عن سبل لإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.