CNN CNN

90 يوما من الإضراب والتضامن مع "السرسك" مستمر

تقرير: هالة سرور
الجمعة، 13 تموز/يوليو 2012، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)

(شاهد الصور)

رام الله (CNN) -- دعت المجموعات الشبابية في الأراضي الفلسطينية إلى المشاركة في حملة التضامن اليومية بمختلف المحافظات مع لاعب كرة القدم المعتقل محمود السرسك والمعتقلين أكرم الرخاوي وسامر البرق، وانطلقت الحملة من قطاع غزة تحت شعار "كلنا محمود السرسك وأكرم رخاوي."

ويعبر الشباب عن تضامنهم من خلال فعاليات عدة  كالفن التشكيلي على جدران خيمة الاعتصام، ومسيرات الشموع، وهتافات بشعارات مناصرة لمحمود السرسك مثل: "الهمة الهمة يا شباب .. ويلا ننزل ع الشارع هي محمود بيصارع"، "ثورتنا ثورة إنسان .. في نفحة وفي عسقلان."
 
وتعد فعالية "تعالوا نشجع محمود السرسك" الأبرز، إذ حولت شوارع مدينة رام الله وأمام سجن عوفر الإسرائيلي، إلى ملعب كرة قدم بمشاركة "ضعيفة" لعشرات من الأطفال والشباب والشابات في لعب كرة القدم، منهم من قيد يديه، ومنهم من عصب عينيه أثناء اللعب.

وحول تفاعل المجتمع الفلسطيني والقيادات الفلسطينية مع حملات التضامن قالت المنسقة الإعلامية للحملة في قطاع غزة هداية شمعون لـ CNN  بالعربية: إن "جزءا من المواطنين يتفاعلون في حال تواجدهم بالشارع أثناء القيام بالفعالية، هم لديهم علم بالحملة لكن ليس لديهم علم بالتفاصيل."

وتضيف: "بالتأكيد تفاعلهم ليس بالشكل الذي نأمله، فالشعب الفلسطيني استنزف بالوضع الاقتصادي والحصار، وكلها ألقت بظلالها على الناس، إضافة إلى تواجد بعض الأحزاب لكن بصفة وطنية وإنسانية بعيدا عن صفتها الحزبية."

ويرى عماد السرسك شقيق الأسير الفلسطيني بأن الإعلام بوسائطه المتعددة لم يقم بواجبه نحو تسليط الضوء على قضية الإضراب، وفي اتصال لـ CNN  بالعربية قال: "إن الغرب سبقنا في قضية تعبئة الناس من خلال حملات عدة في النرويج ولندن تحت مسمى أطلقوا سراح محمود."

ويصف السرسك تفاعل المجتمع الفلسطيني والعربي قائلا: "أشعر بتخاذل عربي ومحلي وتضامن شعبي غربي، وأضع اللوم الأكبر في عدم إظهار قضية محمود على الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، فدورهم سلبي لعدم قيامهم بشيء تجاه القضية وتجاه عائلة الأسير حتى مجرد اتصال لم يقوموا به."

وفي اتصال لـ CNN  بالعربية مع الأمين العام للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، عبد المجيد حجة، حول دور الاتحاد في قضية السرسك قال: "محمود السرسك ليس اللاعب الوحيد الذي أدخل في السجون الإسرائيلية، ولم يتوقف الاتحاد عن ممارسة كافة الوسائل من أجل رفع المعاناة عن الرياضة والرياضيين الفلسطينيين وممارسات الاحتلال تجاههم."

وأضاف: "تمت مراسلة الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل الضغط على إسرائيل وإطلاق سراحه، فالمنظومة القانونية الدولية للاتحاد واللجنة الأولمبية الدولية تمنع التدخل السياسي، وتحرم الممارسات العنصرية بحق الرياضة والرياضيين."

وعبر الشاب أحمد زيادة، أحد المشاركين في فعالية "تعالوا نشجع محمود السرسك"، عن إعجابه  بمشهد لافت خلال لعبهم كرة القدم أمام معتقل عوفر الإسرائيلي، قائلا: "كنا ما يقارب 30 شخصا وحين دخلت الكرة إلى داخل المعتقل وقام بإحضارها جندي إسرائيلي، اعتبرت ذلك هدف لنا كونه هو من أحضر الكرة، وهذا التضامن أمام عوفر، حتى وإن كنا قلة، أفضل بكثير من التضامن في أماكن أخرى، فصوتنا يصل للأسرى ويشعرون بوجودنا معهم."

وفي استطلاع لآراء المتضامنين لـ CNN بالعربية قالت مرام بريو: "تضامنهم اليومي رسالة إلى المحتل بأن هؤلاء الأسرى ليسوا وحيدين وهم يدافعون عن كرامتنا وكرامة كل فلسطيني على هذه الأرض."

وأضافت: "حجم التضامن ليس بالمستوى المطلوب، ونتمنى ان تكون هناك مشاركة من الجميع ومختلف المدن الفلسطينية بمظاهرات شعبية يومية حتى تحرير كل الأسرى."

ويشار إلى أن الأسير السرسك ينحدر من جنوب قطاع غزة، وكان في طريقه للانضمام إلى فريق بلاطة لكرة القدم في الضفة الغربية، عندما ألقي القبض عليه قبل ثلاث سنوات رغم وجود التصاريح اللازمة للسفر، وقد أتم الـ 90 يوما من إضرابه عن الطعام.