أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)-- قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز إن على الإخوان المسلمون في مصر إيجاد كيفية التعامل مع إسرائيل، لأنهم إن رفضوا، فسوف يدفعون الثمن.
كما أكد بيريز في مقابلة خاصة بشبكة CNN، على ضرورة تدخل الجامعة العربية في سوريا بدعم من الأمم المتحدة.
وحول الملف النووي الإيراني، قال بيريز إن الوقت بدأ بالنفاد، ويبدو أن الحل العسكري قد يكون الوحيد المتبقي.
فحول الوضع في سوريا، قال بيريز، "إن الأسد لم يعد خيارا أمام السوريين أبدا، فهذا الرجل قتل الأطفال والرضع، ومن الصعب علينا كبشر الوقوف أمام آلاف الأكفان لأطفال يذبحون يوميا أمام أعين العالم."
وأكد بيريز على ضرورة تدخل جامعة الدول العربية بمساعدة الأمم المتحدة، "فلديهم الجيوش ومسؤولية مشتركة لتخليص الشعب السوري من الوضع الحالي."
وحول الانتخابات الرئاسية المصرية، قال بيريز: "أعتقد أن مشكلة مصر ليست إسرائيل، فالثورة لم ترتبط بإسرائيل أبدا."
واضاف: " الإخوان المسلمون لا يملكون خطة للمستقبل، فهم واعظون وليسوا مخططين، وعليهم أن يأتوا بالحلول المناسبة، وإلا فإن علاقاتنا قد تتراجع للوراء."
وحول ما إذا كان يرى أن اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية ستستمر أم لا، قال بيريز: "بيدهم القرار، فإن رفضوا التعامل معنا فعليهم دفع ثمن ذلك. فعليهم أن يقرروا كيف ستقدم مصر الخبز لأبنائها."
وأضاف:" لنأخذ السياحة على سبيل المثال، إن لم يسمحوا للسياح بارتداء ما يحلو لهم، فسوف يخسرون جزءا مهما من الاقتصاد."
وقال بيريز:" الأمر لا يتعلق بالأموال، بقدر ما يتعلق بالاستراتيجيات، فالصلاة وحدها لا تكفي.. وعلى أية حال، الصلاة هي جزء من الدين وليس من التخطيط الاقتصادي، وعليهم تقديم خطة اقتصادية تناسب العصر الجديد."
وفي الشأن الإيراني، لا يتوقع بيريز أن ينبثق أي جديد عن الاجتماعات الحالية في روسيا، وأكد بأن إيران تشكل خطرا حقيقيا، وبالتالي فعلى ايران معرفة أن الحرب قد تقع في حال عدم التزامها بالمواثيق الدولية.
وأضاف بيريز قائلا: "أولا سنستخدم الطرق السلمية ليفهم الإيرانيون أن عليهم العمل ضمن إطار الحل السلمي، ومن ثم البحث عن حلول أخرى. فالوقت بدأ بالنفاد أمامهم، إذ أنهم مستمرون في بناء قنبلتهم النووية، وهو أمر مناف للقوانين الدولية."
يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قلد نظيره الإسرائيلي مؤخرا وسام الحرية الأمريكية تقديرا لجهوده في تعزيز الروابط بين البلدين.