دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- طغت أجواء جلسة النطق بالحكم على الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، ونجليه، وعدد من أعوانه ومساعديه، على العناوين الرئيسية لغالبية الصحف العربية الصادرة السبت، بالإضافة إلى أحداث القتل المتواصلة في سوريا، مع بدء شعور المبعوث الأممي، كوفي عنان، بالإحباط، في الوقت الذي جددت فيه روسيا رفضها لأي تدخل عسكري للإطاحة بنظام الأسد.

المشهد:

أبرزت صحيفة "المشهد" عنواناً لافتاً على صدر صفحتها الرئيسية يقول: اليوم.. المصريون يتطلعون للخلاص في "سبت القصاص."

وكتبت الصحيفة القاهرية في التفاصيل: يتطلع المصريون اليوم لصدور حكم يشفى غليلهم، ويهدئ من روع الثكالى من أمهات الشهداء والأيامى من نسائهم، بإدانة الرئيس السابق حسنى مبارك، ونجليه، ووزير داخليته حبيب العادلي، ورجل الأعمال حسين سالم، و6 من كبار قيادات وزارة الداخلية، أثناء اندلاع ثورة 25 يناير.

وفيما أعلن المستشار أحمد رفعت رئيس الدائرة التي تنظر القضية أمس الجمعة، رفضه نقل مبارك إلى مستشفى ليمان طرة، تجرى الاستعدادات على قدم وساق لنقل معدات طبية من المركز الطبي العالمي إلى مستشفى السجن، غير أنه لم يتبين بعد ما إذا كان مبارك سيُنقَل إليها من عدمه، حال صدور حكم بإدانته.

وفى الوقت نفسه تتجه أنظار العالم عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، للوقوف على ما تسفر عليه جلسة اليوم، والتي من المقرر أن ينطق خلالها المستشار أحمد رفعت بالحكم الذي يحدد مصير ثورة 25 يناير، ويحدد مدى نجاحها من عدمه.

الحياة:

وفي الشأن السوري، عنونت صحيفة "الحياة" صفحتها الرئيسية بعنوان يقول: سوريا الغاضبة تغلي وإشارات روسية متناقضة.

وكتبت تحت العنوان: تظاهر الآلاف أمس في مختلف أنحاء سوريا، في جمعة "أطفال الحولة مشاعل النصر"، استنكاراً للمجزرة التي وقعت قبل أسبوع، وراح ضحيتها 108 أشخاص بينهم 49 طفلاً، وتعرض المتظاهرون لإطلاق النار من القوات النظامية.. وتسبب إطلاق النار ومواجهات أمس في مقتل 40 شخصاً على الأقل.

من جهة أخرى، صوت مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة أمس، على قرار يؤيد طلب لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا إجراء "تحقيق خاص" حول مجزرة الحولة، من أجل سوق مرتكبيها أمام العدالة.. وصدر القرار بغالبية 41 صوتاً ومعارضة ثلاث دول هي روسيا والصين وكوبا.. وهذه رابع جلسة حول سوريا منذ اندلاع الانتفاضة في منتصف آذار (مارس) 2011.

واعتبرت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، في كلمة أُلقيت بالنيابة عنها خلال الجلسة، أن مجزرة الحولة يمكن أن ترقى إلى مستوى "جريمة ضد الإنسانية".. وقالت إن "هذه الأعمال يمكن أن تكون إشارة على نموذج هجمات منهجية أو معممة ضد السكان المدنيين ارتكبت من دون أي عقاب."

القدس العربي:

من جانبها، تناولت صحيفة "القدس العربي" عنواناً يقول: سلاح البحرية الملكي البريطاني يعلن فقدان أحد جنوده في دبي.

وجاء تحت العنوان: أعلن سلاح البحرية الملكي البريطاني الجمعة، فقدان أحد جنوده في دبي، بعد أن رست سفينته الحربية "وستمنستر" في الإمارة الخليجية.. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن الجندي أندرو ماكول، يبلغ من العمر 27 عاماً، وشوهد للمرة الأخيرة الأحد الماضي، وهو يستقل سيارة أجرة بعد خروجه ليلاً إلى حانة في فندق ريجنت.

وأضافت أن الفرقاطة وستمنستر كانت وصلت إلى دبي السبت الماضي وغادرتها بعد خمسة أيام.. ونسبت "بي بي سي" إلى متحدث باسم البحرية الملكية البريطانية قوله ن الأخيرة "تعمل مع السلطات المحلية في دبي ووزارة الخارجية البريطانية في محاولة العثور على الجندي ماكول."

الأحداث:

أما صحيفة "الأحداث" المغربية فقد تناولت عنواناً يقول: فقراء المغرب يمولون تقاعد أثريائه.

وجاء تحت العنوان: من ينصف الفقراء من اختلالات صناديق أنظمة التقاعد ببلادنا؟.. هل قدر على أصحاب الأجور الدنيا تمويل تقاعد نظرائهم من ذوي الرواتب المرتفعة بفعل قصر أمد حياتهم الناتج عن ضعف ولوجيتهم لخدمات التطبيب والترفيه وغيرها؟.. أم أن خلل التوزيع هذا، هو نتاج طبيعي لغياب إرادة حقيقية لإصلاح هذه الأنظمة المختلة؟

أسئلة محيرة قد تغيب الإجابة الشافية عنها حالياً، إلا أن طرحها في ظرفية الأزمة الراهنة، التي ترسم معالم واقع مر أضحت تعيشه اليوم صناديق التقاعد ببلادنا، بات يشكل ضرورة ملحة لمساءلة المشرفين على تدبير شؤونها، ودفعهم بالتالي إلى إيجاد الوصفة الكفيلة بوضع اليد على مكمن الخلل الذي يعيق تطور وأداء النظام ككل.