غزة (CNN)-- قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المسيطرة على قطاع غزة إن وساطة مصرية دخلت على خط التصعيد الذي يشهده قطاع غزة حالياً أدت إلى التوصل لهدنة مع إسرائيل، وأكد أيمن طه، الناطق باسم الحركة التي تسيطر على القطاع منذ سنوات، أن الهدنة دخلت حيز التنفيذ اعتباراً من مساء السبت.
بالمقابل، رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التعليق على قضية الهدنة التي قال طه إنها بدأت اعتباراً من الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي.
وكانت غارة إسرائيلية قد أدت السبت إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل في الرابعة من عمره في غارة إسرائيلية على قطاع غزة، السبت، فيما تستمر عمليات إطلاق الصواريخ بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على المنطقة الحدودية.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" إن غارة جوية نفذتها طائرة اف16، قتلت أسامة محمود، من ألوية الناصر صلاح الدين، في حي النصر غرب مدينة غزة، كما أدى القصف إلى إصابة نحو اثني عشر شخصا بجروح.
وفي جباليا، قتل خالد البرعي إثر هجوم صاروخي على المنطقة، بينما قتل الطفل معتز شواف بمنطقة عبسان في خان يونس، وجرح والده في القصف، كما ذكر المركز الفلسطيني للإعلام.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلان عن أدهم أبو سلمية، الناطق الإعلامي باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في قطاع غزة، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المتواصل منذ الاثنين الماضي، أدى حتى الآن إلى مقتل خمسة عشر فلسطينيا بينهم أربعة أطفال، ونحو ثلاثة وستين جريحاً بينهم أطفال ونساء في أكثر من أربعين غارة بين جوية ومدفعية شنها الجيش الإسرائيلي على مناطق مختلفة في غزة.
من جهته، قالت المتحدثة باسم قوات الدفاع الإسرائيلية أفيتال ليبوفيتش، في رسالة عبر تويتر، إن الطفل الفلسطيني لقي حتفه نتيجة "لإطلاق ذخائر فلسطينية تعود لمجموعات إرهابية." وأضافت بالقول: "التقارير التي تشير إلى مقتل الطفل نتيجة للصواريخ الإسرائيلية غير صحيحة."
ويعقد لاحقا اليوم وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك جلسة مع رئيس الأركان بني غانتس لتقييم الأوضاع إثر التصعيد الأخير بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خصوصا بعد إصابة إسرائيلي بجروح متوسطة نتيجة إصابته بصاروخ أطلقه الفلسطينيين في منطقة سديروت، بحسب موقع الإذاعة الإسرائيلية.