صنعاء، اليمن (CNN) -- لقي ما لا يقل عن 24 شخصًا مصرعه وأصيب عدد آخر في المواجهات الدائرة بين الجيش اليمني وجماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وذلك في عدد من المدن التابعة لمحافظة أبين الجنوبية.

ويحسب وزارة الدفاع اليمنية قتل 23 من "أنصار الشريعة" بينهم باكستاني وصومالي فيما قتل جندي واحد في المعارك التي جرت بساعات المساء.

وقالت مصدر محلي  مسؤول في محافظة أبين لـCNN بالعربية: "المنطقة هنا تشهد اليوم  توترا غير عادي،" مشيراً إلى استمرار المعارك وبشكل "غير معتاد" حسب وصفه.

وأكدا المصدر نجاة وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر أحمد، من عملية اغتيال نفذها انتحاري من أنصار الشريعة إثناء زيارة تفقدية لعدد من الوحدات العسكرية والأمنية في أبين.

وأوضح أن مجموعة من اللجان الشعبية تمكنت من محاصرة أحد عناصر القاعدة كان يحمل حزاماً ناسفاً ومتفجرات وأجبرته على الاستسلام حتى قام بتفجير نفسه، منوهاً إلى أن الانتحاري كان ربما يستهدف وزير الدفاع، حسب بيان صدر لاحقاً عن أنصار الشريعة.

وكانت القاعدة تبنت المسؤولية عن تنفيذ عمليتين انتحاريتين  وقعتا الاثنين، مشيرة إلى إن الأولى استهدفت حاجزا للجان الشعبية في أبين وأدت إلى مقتل أربعة من رجال القبائل المساندين للجيش، والأخرى كانت تستهدف وزير الدفاع الذي نجا منها عندما فجر الانتحاري نفسه بعد اكتشافه قبل تنفيذ العملية.

ولم تشر وزارة الدفاع إلى الحادثة، غير أنها ذكرت أن وزير الدفاع شهد الاثنين جانباً من الأعمال القتالية والرماية التي ينفذها الجيش على المواقع التي تتواجد فيها عناصر القاعدة، ولفتت في هذا الإطار إلى حصول زيارة ميدانية  قام بها للجان الشعبية في عدد من المواقع يتمركز فيها قبائل لمساندة الجيش.

وكانت المنطقة العسكرية الجنوبية - محور أبين - قد أعلنت عن حظر السير في سبع طرق مؤدية إلى أبين، وذكرت أن ذلك يجنب المواطنين الإخطار من عمليات قد تنفذها جماعة "أنصار الشريعة."