القاهرة، مصر (CNN) -- يبدأ الرئيس المصري، محمد مرسي، بالسعودية كأول زيارة خارجية له منذ انتخابه رئيسا للجمهورية، في خطوة يتوقع منها أن تساعد على تعزيز العلاقات بين القاهرة والرياض بعد توتر وجيز بين الجانبين، وتأتي وسط نزاع بين المحكمة الدستورية والرئاسة المصرية بشان قرار عودة مجلس الشعب.
وتأتي زيارة مرسي إلى المملكة العربية في أعقاب خلاف دبلوماسي بين الدولتين بسبب مطالب باطلاق سراح المحامي المصري، أحمد الجيزاوي، المحتجز في السعودية على خلفية قضية تهريب مخدرات وسط اتهامات للسعودية بحجزه لانتقاده العاهل السعودي.
ويتوقع مراقبون أن تساعد الزيارة على تعزيز العلاقات بين القاهرة العواصم الخليجية التي تحاول التعرف على التوجهات الدولية والإقليمية للنظام المصري الجديد بعد سنوات من التحالف الوثيق.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس المصري بالعاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وكبار المسؤولين في الحكومة السعودية، وفق بيان صدر عن السفارة السعودية في القاهرة الأسبوع الماضي.
وكانت العلاقات بين مصر والسعودية وثيقة في عهد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك الذي أطاحت به ثورة شعبية في فبراير/شباط 2011، علماً أن السعودية تمثل المركز الأول في حجم الاستثمارات العربية في مصر.
ويترقب المصريون والعالم الأسابيع الأولى من فترة حكم الرئيس محمد مرسي، لمعرفة موقف مصر الجديد من التوازنات العربية والإقليمية.
وتأتي زيارة مرسي بعدما قضت المحكمة الدستورية في مصر، الثلاثاء، بوقف تنفيذ قراره بدعوة مجلس الشعب للانعقاد، في خطوة من شأنها أن تزيد الموقف غموضاً حول مصير المجلس، الذي عاد للانعقاد الثلاثاء، ليقرر إحالة موضوع حله من عدمه إلى محكمة النقض.