دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قُتل شخص واحد على الأقل، في هجوم شنه مسلحون على أحد مراكز الشرطة، شرقي المملكة العربية السعودية، مساء الجمعة، باستخدام قنبلة مولوتوف والأسلحة النارية، مما أدى إلى اندلاع معركة بين المسلحين المهاجمين، وعناصر تأمين مركز الشرطة، وفق ما أكدت مصادر رسمية السبت.
وصرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، اللواء منصور بن سلطان التركي، بأنه "عند الساعة التاسعة والنصف من مساء الجمعة، تسلل أربعة من الملثمين المسلحين، من راكبي الدراجات النارية، إلى الجهة الشرقية من مركز شرطة العوامية، وقام أحدهم بإلقاء قنبلة مولوتوف، في حين باشر الآخرون إطلاق النار باتجاه المركز."
وأضاف المتحدث باسم الوزارة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، أن حراسات الموقع تعاملت مع المهاجمين "وفق ما يقتضيه الموقف، مما نتج عنه مقتل أحدهم، وفرار الباقين."
وشدد المتحدث الأمني على أن "قوات الأمن لن تتهاون مع مثيري الشغب، وبخاصة المسلحين منهم"، محملاً المسؤولية على "كل من يتستر عليهم أو يؤويهم"، كما أهاب بمن وصفه بـ"العقلاء"، الأخذ على أيدي هذه الفئة، التي "تحاول جر أبناء البلدة إلى ما لا تحمد عقباه."
وتقع العوامية ضمن محافظة القطيف، التي شهدت مؤخراً تحركات احتجاجية لعدد من السكان الشيعة في المنطقة الشرقية من المملكة، ذات الغالبية السُنية، مما دفع السلطات إلى تعزيز عناصر قوات الحرس الوطني في المنطقة، التي تُعد واحدة من كبرى مراكز إنتاج النفط بالمملكة.
يُذكر أن وزارة الداخلية السعودية كانت قد وصفت، في بيان سابق في فبراير/ شباط الماضي، مواجهات اندلعت مؤخراً بين عدد من عناصر الأمن ومعارضين بمحافظة القطيف، بأنها "إرهاب جديد"، وتوعدت بالتصدي لهذه الأحداث "بكل حزم"، دون تمييز مناطقي أو طائفي.
يأتي الهجوم على مركز شرطة العوامية بعد أقل من أسبوع على قيام الأجهزة الأمنية باعتقال رجل دين شيعي بارز، نمر باقر النمر، الذي وصفته الداخلية السعودية بأنه "أحد مثيري الفتنة" في المنطقة الشرقية، بعد تبادل لإطلاق النار، أدى لإصابته في ساقه.