القدس (CNN)-- اعتبر الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، أن بلاده في "حرب مفتوحة" مع إيران، مشيراً بأصابع الاتهام إلى تورط الجمهورية الإسلامية في العملية الانتحارية، التي استهدفت عدداً من السياح الإسرائيليين في مطار "بورغاس" ببلغاريا، مؤكداً في الوقت نفسه أن إسرائيل ستعمل على منع وقوع المزيد من الهجمات.
وفي تصريحات لـCNN، قال رئيس الدولة العبرية إن بلاده لديها من الذكاء ما يكفي للربط بين الهجوم على السياح الإسرائيليين في بلغاريا، وبين نظام طهران، وجماعة "حزب الله" الموالية لإيران، معرباً عن اعتقاده أنه يتم حالياً الإعداد لمزيد من الهجمات، في إطار ما وصفه بـ"حرب مفتوحة" ضد إسرائيل.
وتساءل بيريز عما إذا كان هجوم بلغاريا انتقاماً لاغتيال العلماء النوويين الإيرانيين، والتي تلقي طهران باللوم على إسرائيل فيها، مؤكداً عدم مسؤولية الدولة العبرية عن عمليات قتل هؤلاء الإيرانيين، لكنه أكد أن إسرائيل لديها الحق في التصدي لقتل مواطنيها وحمايتهم.
وأضاف إن سياسة إسرائيل تهدف إلى "الوقاية"، بدلاً من الانتقام، حتى وإن كانت هذه السياسية يمكن أن تؤدي إلى وفاة سائحين إسرائيليين آخرين في هجمات انتقامية، بحسب قوله.
وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، قال بيريز إن "إسرائيل لا يمكنها الوقوف صامتة إذا قامت سوريا بنقل صواريخ ذات رؤوس حربية كيماوية إلى جهات في المنطقة"، وأوضح أن لإسرائيل قدرات على رصد المخاطر، وهي تراقب بـ"عيون ساهرة" كافة التطورات في المنطقة، مستخدمة جميع الوسائل التكنولوجية المتوفرة لديها.
وحول وجود احتمالات توجه بعض اللاجئين السورين إلى الحدود الإسرائيلية، قال الرئيس الإسرائيلي: "لم يحاول حتى الآن أحد من السوريين اللجوء إلى الحدود الإسرائيلية"، وأضاف أن "إسرائيل لن تساعد اللاجئين، وستواجه أي شخص يحاول اقتحام حدودها بالقوة."
من جانبه، كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتهاماته إلى إيران وحزب الله بالوقوف وراء هجوم بورغاس، مشيراً إلى أنهما كانا مسئولين عن عدد من الهجمات ومحاولات الهجوم ضد أهداف إسرائيلية، في تايلاند، وجورجيا، والهند، واليونان، وقبرص، وغيرها من البلدان.