CNN CNN

العراق: 103 قتلى في أكثر الأيام دموية بـ2012

الخميس ، 02 آب/اغسطس 2012، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)

بغداد، العراق (CNN)-- ارتفعت حصيلة موجة الهجمات الدامية التي ضربت أنحاء مختلفة من العراق الاثنين، إلى 103 قتلى، بحسب ما أعلنت المصادر الرسمية الثلاثاء، مما يضع "الاثنين الدامي" كأكثر الأيام دموية العراق خلال العام 2012 الجاري، بعد انسحاب القوات الأمريكية أواخر العام الماضي، بحسب إحصائية تعدها CNN.

وخلفت الهجمات، التي وصل عددها إلى نحو 35 هجوماً، أكثر من 267 جريحاً، وفقاً لما أعلنت وزارة الداخلية العراقية، تراوحت بين هجمات بالأسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية، وعمليات اغتيالات، وتفجيرات متنوعة، شملت تفجير سيارة مفخخة، وعبوات ناسفة تم زراعتها على جوانب بعض الطرقات.

ويتجاوز ضحايا "الاثنين الدامي" عدد القتلى الذين سقطوا في تفجير أحد الأضرحة المقدسة عند الشيعة، في بغداد، بينما كان يعج بمئات الزوار، في 13 يونيو/ حزيران الماضي، والذي كان يُعد أكثر الأيام دموية بالعراق هذا العام، بحصيلة بلغت 93 قتيلاً، وحوالي 312 جريحاً.

وجاء أكثر الهجمات دموية في بلدة "التاجي"، الواقعة على بعد نحو 20 ميلاً من العاصمة بغداد، حيث وقعت سلسلة تفجيرات، بما فيها سيارة ملغومة، في أحد المجمعات السكنية، مما أسفر عن سقوط 32 قتيلاً على الأقل، وإصابة ما يزيد على 43 آخرين.

وفي هجوم آخر شهدته بلدة "الضلوعية"، على بعد نحو 80 كيلومتراً (50 ميلاً) إلى الشمال من بغداد، شن مسلحون هجوماً على قاعدة عسكرية باستخدام قذائف الهاون والأسلحة الصغيرة، مما أسفر عن مقتل 15 جندياً، بحسب تقديرات أولية.

كما هزت سلسلة انفجارات مدينة كركوك الغنية بالنفط، مع انفجار ثلاث سيارات مفخخة، وخمس عبوات ناسفة، في مواقع مختلفة، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 19 آخرين، فيما انفجرت دراجة ملغومة في سوق مفتوحة بمنطقة "المقدادية"، في محافظة "ديالى"، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 11 آخرين.

كما أشارت وزارة الداخلية إلى انفجار سيارة ملغومة خارج مجمع يضم مكاتب حكومية على حافة مدينة الصدر، وهي منطقة ذات غالبية شيعية شرقي العاصمة، مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 18 آخرين.. وتُعد مدينة الصدر واحدة من أفقر أحياء بغداد، وتعد موطنا لأكثر من 1.5 مليون شخص.

وقال مسؤولون إن سيارة ملغومة ثالثة انفجرت خارج مطعم شعبي في حي "الحسينية"، وهي ضاحية ذات أغلبية شيعية في شمال شرقي بغداد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة 31 آخرين.

وفي غرب بغداد، أدى انفجار قنبلة زرعت على جانب أحد الطرق، إلى إصابة ثلاثة أشخاص، وفقاً لمصادر الداخلية العراقية.

وفي حين أن معدل الهجمات تراجع في العراق منذ ذروة أعمال العنف في عام 2006، إلا أن المسلحين يستهدفون قوات الأمن العراقية بين الحين والآخر.

تأتي هذه الهجمات وسط شد وجذب سياسي بين رئيس الوزراء الشيعي، نوري المالكي، والأقلية السنية في البلاد، ما يثير مخاوف من عودة العنف الطائفي الذي مزق البلاد في ذروة الحرب في الفترة بين عامي 2005 و2006.

وكانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" قد أدانت سلسلة الهجمات التي وقعت في مناطق مختلفة من العراق الاثنين، "بأشد العبارات"، وقال نائب الممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية، جورجي بوستن: "أدين بشدة الاعتداءات البشعة، وأعمال العنف وسفك الدماء التي وقعت في مناطق مختلفة من البلاد."

وأضاف بوستن أن "نطاق هذه الهجمات، ودرجة وحشيتها مروعة، وخاصةً الآن فيما يحتفل العراقيون بشهر رمضان المبارك، وما يحمله من رسائل السلام والمصالحة، وفيما يستقبلون الآلاف من العائدين الذين فروا من العنف الدائر في سوريا."

وشدد المسؤول الدولي، في بيان تلقته CNN بالعربية، على "وجوب محاسبة المجرمين الذين ارتكبوا هذه الهجمات."