القدس (CNN)-- قام المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، ميت رومني، ترافقه زوجته آن، بزيارة لم يعلن عنها سابقاً إلى الحائط الغربي (المبكى) في القدس، وذلك في خطوة رمزية تحمل دلالات خاصة تتزامن مع الجولة التي يقوم بها في إسرائيل لحشد دعم الأصوات اليهودية قبل بدء الانتخابات بمواجهة الرئيس باراك أوباما.
وجاءت زيارة رومني وزوجته إلى الموقع الذي يطلق المسلمون عليه اسم "حائط البراق"، على هامش لقاءات يعتزم المرشح الجمهوري عقدها مع عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، وهي تتزامن مع مناسبة "خراب الهيكل"، حيث يصوم اليهود هذا اليوم إحياء لذكرى تدمير الهيكل لمرتين، وفقاً للمعتقدات اليهودية.
ورافق حاخام الحائط الغربي، شاموئيل رابينوفيتش، رومني وزوجته خلال جولتهما في الموقع، علماً أن هذا الحاخام هو نفسه الذي رافق في السابق الرئيس أوباما خلال زيارته إلى المكان عام 2008 ، في إطار حملته الانتخابية الرئاسية آنذاك.
ووضع رومني القلنسوة اليهودية على رأسه، مرتدياً بذلة داكنة اللون، كما قام بوضع ورقة تحتوي على دعوات دينية في الحائط، وفقاً للتقاليد المتبعة.
أما زوجته آن، فوقفت في الجانب المخصص للنساء، وأطرقت للحظات أمام الجدار قبل أن تقوم بدورها بدس قطعة من الورق فيه.
وأحاط المئات من المتدينين اليهود برومني خلال وجوده في الموقع الذي يعتبر مكاناً دينياً بالغ الأهمية بالنسبة لليهود الذين يؤمنون بأن الهيكل الثاني كان مبنياً في بقعه تقع فوقه مباشرة.
وتشير آخر استطلاعات للرأي إلى تفضيل يهود أمريكا للرئيس، أوباما، وبفارق قوي، أمام خصمه رومني. وبحسب نتائج استبيان "غالوب"، فقد أبدى 68 في المائة من اليهود الأمريكيين دعمهم لأوباما، مقابل 25 في المائة فقط لرومني.
وكان الرئيس الأمريكي قد استبق الزيارة التي يعتزم منافسه القيام بها إلى إسرائيل، بإعلان توقيع قرار يزيد التعاون العسكري والأمني مع تل أبيب، إلى جانب تأكيد زيادة التمويل الأمريكي المقدم لبرنامج "القبة الحديدية" المضاد للصواريخ.
وجاء إعلان أوباما بتوقيع القرار المدعوم من الكونغرس منذ 17 يوليو/تموز الجاري ليفاجئ المراقبين ويثير النقاش حول كونه أحد تكتيكات السباق الانتخابي، خاصة وأن البرنامج الأسبوعي المقرر مسبقا للبيت الأبيض لم يكن يشر إلى ذلك.
وقد نفى الناطق باسم البيت الأبيض، جاي كارني، وجود أي خلفيات سياسية للخطوة، قائلا إن أوباما لم يوقع القرار خلال الأيام الماضية بسبب سفره بجولات داخلية.