القدس (CNN) -- قضى الإسرائيلي أكيفا مافائي الأربعاء، متأثراً بجراح أصيب بها بعد أن قام بإضرام النار بنفسه قبل أيام احتجاجاً على ظروفه الاقتصادية، ليصبح ثاني إسرائيلي يقدم على خطوة مماثلة خلال أيام، بعد أن تحول إحراق النفس إلى وسيلة للاحتجاج ضد الأوضاع الاقتصادية والسياسية في المنطقة.

وكان ماكفائي، ويبلغ من العمر 45 سنة، قد أضرم النار بنفسه الأحد، في موقف للحافلات، رفضاً لظروفه الحياتية الصعبة، إذ أنه مقعد منذ أكثر من عقدين جراء إصابة لحقت به أثناء خدمته مع الجيش الإسرائيلي عندما كان يبلغ من العمر 23 سنة.

وأثرت الإصابة على ماكفائي وبدلت مجرى حياته، وتعثر زواجه من خطيبته بعد أن أمضى أربعة أشهر في غيبوبة بمستشفى ببئر السبع.

ويعتبر ماكفائي الإسرائيلي الثاني الذي يموت جراء إضرام النار بنفسه خلال أسبوع، فقد أقدم موشيه سليمان، وهو في أواخر العقد الخامس من عمره، على إشعال النار في نفسه، خلال مظاهرة احتجاجية جرت في تل أبيب مساء السبت.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن سليمان كان يعاني ضائقة اقتصادية، بسبب "ديون ربوية" لمؤسسة التأمين الوطني، وقد قامت الدولة بمصادرة شقته، ثم بمصادرة شقة والدته.

وروى بعض المتظاهرين أن سيلمان قدم إلى المظاهرة، وبحوزته زجاجة مليئة بمواد حارقة، مشيرين إلى أنه ألقى حوله، قبل إقدامه على فعلته هذه، بعدة رسائل، أعلن فيها نيته الانتحار، وفق ما ذكر راديو "صوت إسرائيل" على موقعه الإلكتروني.

وذكرت تقارير إعلامية أن سليمان قرأ رسالة كتب فيها: "دولة إسرائيل سرقتني، وتركتني من دون أي شيء"، قبل أن يضرم النار في نفسه، كما حمَّل رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ومسؤولين آخرين في حكومته، مسؤولية "الإذلال"، الذي يعيشه الإسرائيليون بشكل يومي.