دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وافق مجلس الوزراء الأمني في إسرائيل، على السماح لمصر بإرسال مروحيات هجومية إلى شبه جزيرة سيناء، لملاحقة مسلحين هاجموا الجيش المصري، في تخفيف للقيود المفروضة بموجب معاهدة السلام بين البلدين.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن "مجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية وافق على طلب مصر إرسال مروحيات هجومية إلى شبه جزيرة سيناء للعمل ضد العناصر الإرهابية في تلك المنطقة."
وأضافت الإذاعة "يسري مفعول هذا الإذن لبضعة أيام،" بينما نقلت عن مصدر سياسي لم تسمه، قوله إن "التنسيق بين إسرائيل ومصر في المواضيع الأمنية وثيق جداً وهو مصلحة مشتركة للبلدين."
وتفرض معاهدة كامب ديفيد بين إسرائيل ومصر الموقعة عام 1979، قيودا على أعداد الجيش المصري المتواجد في سيناء، واستخدام آليات عسكرية من بينها الطائرات والدبابات.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية قولها إن "قرار المجلس الوزاري المصغر.. لن يعرض إسرائيل للخطر،" مشيرة إلى "أنه تمت دراسة جميع التداعيات المحتملة المترتبة على مثل هذا القرار قبل اتخاذه."
وأكدت المصادر ذاتها أنه "من الأهمية بمكان إفساح المجال أمام السلطات المصرية لمحاربة الإرهاب في سيناء والتصدي له بحزم وصرامة."
ونسبت الإذاعة إلى سلطات الجيش الإسرائيلي قولها إنها "تأمل في أن تعكس الإجراءات التي تتخذها مصر في هذه الأيام تغييرا جوهريا في سياستها وليس إرادة فقط للانتقام من مقتل الجنود الستة عشر في الاعتداء الإرهابي في رفح مطلع الأسبوع."
وفي سياق متصل، أوضح مسؤول إسرائيلي رفيع لراديو إسرائيل إن "مصر لم تطرح حتى الآن مسالة تعديل معاهدة السلام الموقعة بين البلدين."