دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لقي مسؤول أمني يمني رفيع مصرعه في تفجير سيارة بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، في هجوم رجحت وسائل إعلام يمنية أنه من تدبير القاعدة.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية، سبأ، إن العميد الركن، عمر سالم بارشيد، مدير كلية القيادة والأركان بالأكاديمية العسكرية العليا، قتل بانفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته، فيما نقل موقع "المؤتمر نت" أن الهجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة.

ويأتي مقتل المسؤول العسكري الرفيع بعد قليل من اعتقال القوات اليمنية، في محافظة "أبين"، جنوب اليمن، سبعة أشخاص يشتبه في انتمائها إلى تنظيم القاعدة، وعقب انفجار سيارة مففخة أمام منزل قائد اللجان الشعبية في "جعار."

وقالت مصادر محلية  لـCNN بالعربية، إن قائد اللجان الشعبية عبد اللطيف السيد، وعدد ممن كانوا معه، نجوا من محاولة الإغتيال التي استهدفته.

وأوضح أحد المصدر أن انتحاريا، يشتبه بأنه من جماعة أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة، فجر نفسه في السيارة التي استهدفت منزل السيد، بينما ألقي القبض على انتحاري آخر كان برفقته ويرتدي حزاما ناسفا، من قبل أفراد اللجان الشعبية.

وأوضحت مصادر أخرى لـCNN بالعربية أن التفجير الذي راح ضحيته نحو 46 شخصا، في وقت سابق من هذا الأسبوع في جعار، كان يستهدف السيد "الذي نجا بأعجوبة."

ويشار إلى أن الحكومة اليمنية تشن حملة شعواء ضد تنظيم القاعدة منذ أن نجحت في دحره عن مناطق سيطر عليها إبان فترة الانفلات الأمني التي ترافقت مع الاحتجاجات الشعبية المطالبة لتنحي الرئيس السابق، علي عبدالله صالح.

وقد كانت حكومة الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي نفسها هدفا لمتشددين على صلة بتنظيم القاعدة في الأشهر الأخيرة، إذ قتل مفجر انتحاري أكثر من 100 من أفراد القوات الحكومية في شهر مايو/أيار.

والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة ستزود اليمن بأكبر قدر من المساعدات الحكومية، لتدعم القطاعين الأمني والمدني.

وللولايات المتحدة مصلحة في ضمان الاستقرار في اليمن، الذي يعد أحد أفقر البلدان في العالم العربي، حيث التحول الديمقراطي لا يزال جاريا.

وينظر المسؤولون الأميركيون إلى الذراع اليمني لتنظيم القاعدة على أنه الأكثر نشاطا في التخطيط لهجمات ضد أمريكا.