عمان، الأردن (CNN) -- قالت السلطات الأردنية إن هناك قرارا رسميا اتخذ بحماية الحدود الشمالية للمملكة مع الأراضي السورية، مؤكدة في الوقت ذاته عدم حدوث "اشتباكات" بين القوات الأردنية والسورية التابعة للجيش النظامي في وقت سابق باستثناء وقوع حادثة "رماية" واحدة.
وأشارت الحكومة الأردنية إلى أن رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب متواجد للآن على الأراضي الأردنية لكنه لم يطلب اللجوء السياسي.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة إن الأزمة السورية هي "أزمة للعالم،" نافيا حدوث اشتباكات يومية على الحدود مع سوريا بين القوات الأردنية والسورية.
وأضاف المعايطة: "لا يوجد اشتباكات لأن الاشتباك بين طرفين معناه وقوع حرب وما حدث مرة واحدة فقط هي عملية رماية خلال تأمين هروب لاجئين سوريين إلى المملكة، وما يحدث بالعادة هو بين عناصر المعارضة وجيش النظام السوري وداخل الأراضي السورية وليس الأردنية."
وشدد المعايطة على أن المملكة ما تزال متمسكة بإيجاد حل سلمي للازمة السورية ورفض التدخل الخارجي، إضافة إلى "الحفاظ على وحدة الأراضي السورية،" وقال :" نحن لسنا معنيين بالتدخل بالشأن السوري.. لكن لدينا قرار حازم بحماية الحدود الشمالية الأردنية."
وفي سياق متصل، قال المعايطة إن حجاب لم يقدم طلبا للجوء السياسي إلى السلطات الأردنية، وأن المملكة تتعامل معه كغيره من اللاجئين المتواجدين على أراضيها.
وحول السماح لحجاب بممارسة أي نشاطات سياسية في المملكة قال: "إن مسألة تحديد وجوده أمر شخصي له حتى يقرر خطواته القادمة والمعارضة السورية لها طرق للعمل."
أما فيما يتعلق بطائرة ميغ 21 السورية التي هبط بها العقيد الطيار حسن مرعي حمادة على الأراضي الأردنية طالبا اللجوء السياسي، قال المعايطة إن قضية تسليمها ما تزال بيد القوات المسلحة الأردنية وأن تأخير ذلك متروك لها.
واعتبر المعايطة أن كثير من الأنباء التي يتم تداولها عبر وسائل الإعلام حول مشاركة أردنيين للقتال في سوريا تفتقر إلى "مسحة ذكاء،" قائلا :"كان هناك الكثير من عملية دخول وخروج الأردنيين إلى سوريا وبعض الروايات اليوم تحتاج إلى مسحة ذكاء.. من الممكن أن يكون هناك أفرادا دخلوا إلى سوريا لكن لا علاقة لذلك بموقف الأردن."