دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يتصدر الملف السوري أعمال الدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر القمة الإسلامي الذي تستضيفه مكة، الثلاثاء، بمشاركة قادة 57 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي.
وتستمر أعمال القمة لمدة يومين يناقش خلالها القادة، بجانب الأزمة السورية، عدد من القضايا العاجلة من بينها الأوضاع الفلسطينية والتصدي لمشاريع الاستيطان والتهويد ودعم حقوق المسلمين الروهينجا في ميانمار.
وفي الأثناء، عقد في مدينة جدة، الاثنين، الاجتماع التحضيري لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة الإسلامية، لمناقشة جدول أعمال القمة وميثاق مكة للتضامن بجانب مشروع البيان الختامي المقرر رفعه إلى القمة.
وشدد وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، في كلمة الافتتاح على الحاجة لاستعادة الأمة الإسلامية تضامنها والوقوف صفا واحدا أمام التحديات التي تعترض مسيرتها.
وذكر الفيصل، وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية، بأن الموضوع الرئيس المطروح على جدول أعمال القمة الإسلامية، الثلاثاء، هو تعزيز التضامن الإسلامي الذي من شأنه أن ينعكس إيجابا على حل كل القضايا التي تعيق مسيرة العمل الإسلامي المشترك.
وبين أنه سيتم خلال الاجتماع الوزاري طرح جدول الأعمال ومشروع البيان الختامي للقمة الذي يشكل انطلاقة لعهد جديد لاستعادة التضامن الإسلامي وبما يستجيب للتحديات الراهنة ويتعامل مع معطياتها من جميع الجوانب والاستناد إلى مبادئ ميثاق منظمة التعاون الإسلامي علاوة على استناده على قرارات المنظمة وبرنامج العمل العشري الذي أقرته قمة مكة المكرمة الاستثنائية في 2005.
وبدوره، وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، في كلمة له بالجلسة الافتتاحية عن أسفه إلى ما ألت اليه الأوضاع في سوريا وخاصة ما يتعرض له المدنيون السوريون من قتل وتشريد.
وأضاف: "يجب على الجميع في سوريا أن يعرف أن سياسة الأرض المحروقة لم تكن يوما ضمانة استقرار."
وقال إحسان أوغلو أن العالم الإسلامي يشهد هذه الأيام تحولات مفصلية وحاسمة في تاريخه، تتطلب معالجتها قدراً عاليا من الحكمة والروية للتعامل مع الأوضاع السائدة، ووقف النزاعات والمجابهات التي تزيد الفرقة وتشتت الجهود.