صنعاء، اليمن (CNN)-- أفاد مسؤول رفيع بوزارة الدفاع اليمنية، أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب تسعة آخرون لدى مهاجمة المئات من عناصر الحرس الجمهوري المواليين للرئيس اليمني السابق، علي صالح، مبنى الوزارة في العاصمة، صنعاء.
وقال المصدر، الذي رفض تسميته لـCNN، إن: "تدخل قيادات عسكرية بارزة أدى لنزع فتيل التوتر وأحتواء الوضع، في الوقت الراهن على الأقل"، على حد قوله.
وقامت وزارة الداخلية اليمنية بنشر 240 من قوات الأمن المركزي لتعزيز الأمن حول مقر الوزارة، بحسب المصدر.
ونقلت وسائل إعلام يمنية بأن اشتباكات اندلعت بين أفراد من الحرس الجمهوري وقوات الشرطة العسكرية أمام وزارة الدفاع أسفرت عن سقوط ضحايا بين الطرفين.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أكد عدد من شهود العيان لموقع CNN بالعربية على أن عددا من المسلحين يحاصرون مبنى وزارة الدفاع منذ صباح الثلاثاء، واستمرار سماع دوي إطلاق الأعيرة النارية.
وتأتي التطورات اللافتة في الوقت الذي يقوم فيه الرئيس عبد ربه منصور هادي بزيارة للمملكة العربية السعودية للمشاركة في القمة الإسلامية الاستثنائية التي تدور يومي الثلاثاء والأربعاء.
بحسب شهود عيان صرحوا لموقع CNN بالعربية أن سيارات الإسعاف انتشرت في المنطقة مرجين وجودي قتلى وجرحى، في الوقت الذي تسود فيه حالة من الخوف والقلق المنطقة التي تتواجد فيها وزارة الدفاع بالإضافة الى المناطق المحيطة بها.
وقالت شاهدة العيان، أم احمد من سكان منطقة "السائلة" المطلة على وزارة الدفاع في تصريح لموقع CNN بالعربية "إن انفجارا قويا سمع دويه في المنطقة بعدها تلاحق إطلاق النار بشكل كثيف." مشيرة إلى "أنها وبقية أفراد أسرتها تركوا الأماكن المطلة على وزرة الدفاع ولا يعرفون ما يحدث في خارج منزلهم سوى أنها رأت جموع من المسلحين تنتشر في منطقة 'السايلة' من الجهة الجنوبية لوزارة الدفاع."
وقالت شاهدة العيان أنوار التي تسكن منطقة باب اليمن المطلة على وزارة الدفاع من الجهة الشمالية، في تصريح لموقع CNN بالعربية "استيقظنا من النوم على دوي إطلاق النار الكثيف في المنطقة."
وأضافت أنوار "فزعنا وشعرنا بالخوف عندما رأينا مايحدث من عمليات إطلاق نار من قبل قوات يرتدون زي الفرقة الأولى مدرع وآخرون يرتدون زي الشرطة العسكرية مشيرة إلى أن القوات مدججة بالسلاح و والمعدات الثقيلة و أنشار كثيف للمدرعات."
بدوره أشار مصدر في الحرس الجمهوري فضل عدم ذكر اسمه في تصريح لموقع CNN بالعربية "إن الجنود الذين يقتحمون مبنى وزارة الدفاع يتبعون الى اللواء الثاني مشاة جبلي وتم فصله من قبل القائد الأعلى للقوات المسلحة وبالتالي لم يعد تربطهم أي علاقة مع الحرس الجمهوري."