دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- واصلت الصحف العربية الصادرة الجمعة، تغطيتها للشأن السوري، إذ أفردت مساحات كبيرة للقتال الدائر هناك، إلى جانب تصريحات لمعارضين عن قرب انشقاق مسؤولين رفيعين في نظام الرئيس بشار الأسد، سيشكل "ضربة موجعة."
فقد نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية بنسختها الدولية عن معارض سوري تصريحات حول قرب انشقاقات جديدة في النظام، وجاء تقريرها تحت عنوان: "شخصيتان مهمتان في نظام الأسد ستنشقان عنه قريبا."
وقال المعارض السوري حمزة يوسف للصحسفة: إن "شخصيتين من الشخصيات المهمة والنظيفة في سوريا، ومن أركان نظام الرئيس بشار الأسد، ستنشقان عنه خلال أيام،" معتبرا أنهما ستكونان "العقل المحرك لإسقاط نظام الأسد في الفترة المقبلة"
ورفض يوسف الإفصاح عن اسمي المسؤولين "حفاظا على سلامتهما وسلامة عائلاتهما" وقال: "لن أصرح باسمهما ومركزيهما بانتظار انشقاقهما في الأيام المقبلة،" موضحا أن رجل أعمال كردي (سفير اليونيسيف في كندا سابقا)، هو من يقوم بالتنسيق مع هاتين الشخصيتين لإعلان انشقاقهما، كما سبق ونسّق انشقاق كبار الدبلوماسيين والعسكريين والسياسيين في سوريا من أجل خلخلة نظام الأسد."
وأوضح يوسف قائلا: "إننا لم نعلن عن الأسماء ولا المراكز لكننا ذكرنا فقط أن شخصيتين ستنشقان، وذلك بهدف تشجيع أكبر عدد ممكن من الأشخاص على التواصل معنا لتسهيل انشقاقهم، ومن أجل توجيه ضربات قاصمة للنظام السوري."
وتحت عنوان "الحياة اليومية في مقاومة حزب الله،" كتب الكاتب اللبناني سامر فرنجيّة في صحيفة "الحياة" يقول: "أطلق أمين عام حزب الله خلال خطابه الأخير في مناسبة يوم القدس صرخة يأس، تُعبر عن فقدانه السيطرة على الأوضاع وضياعه في وجه المستجدّات المتسارعة في لبنان والمنطقة. فاعترف صاحب أكبر نصر إلهي في أكثر يوم من الأدلجة، بأنّ الأمور خارجة عن سيطرة حزبه، وأن كل ما تبقى له هو المواكبة الصامتة للأمور بعدما أصبح الحزب غير قادر على التصرف في نهاية المطاف."
وأضاف الكاتب: "هذا الاعتراف بالضعف العميق تزامن مع تهديد غير مسبوق لإسرائيل، حيث توعّد بتحويل حياة مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى حالة جحيم حقيقي وإسقاط العدد نفسه من القتلى والجرحى. هكذا، تزامن في خطاب واحد الضعف والقوة، والاعتراف بالعجز والتهديد بيوم القيامة، أي ترتيب جديد لموازين القوى في الشرق الأوسط، إسرائيل في أسفله والجناح العسكري لآل المقداد في أعلاه."
ووفقا للكاتب فقد "زامن هذا الضعف في السيطرة الاجتماعية مع فشل سياسي في الداخل، شكله الأساسي الأداء الحكومي التعيس لحزب الله وحلفائه. فرهان الحزب، القائم على فصل موضوع السلاح عن الشأن الحكومي، سقط وتبيّن أن لا مشروع سياسياً لهذا التحالف غير عزل الخصم. وتعمق هذا السقوط مع إعادة تموضع النائب وليد جنبلاط، الذي أنهى إمكانية الفوز الانتخابي لتحالف 8 آذار. فبعد سنتين من الحكم، يواجه حزب الله كابوسه، وهو العودة إلى نتائج انتخابات الـ2009 إن لم يكن أسوأ."
وختم الكاتب بالقول: "سقوط حزب الله هو سقوط آخر معقل سلطة.. يعتبر الحياة اليومية مجرّد سبب انزعاج، يجب قمعه أو بتره باسم قيمة مفترض أن تكون مدخلنا الوحيد للخلاص.. استعادة الحياة اليومية لحقوقها ليست خلاصاً، بل هي بداية إما لمرحلة السياسة أو للحرب الأهلية، وقد أصبح من الواضح أن لا مكان لحزب الله في هذين الاحتمالين."
وفي الشأن المصري، كتبت صحيفة "المصري اليوم" تقريرا حول ما تردد عن المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق، ونقلت عنه قوله إنه "اعتاد في الفترة الأخيرة على مثل هذه القرارات، في إشارة إلى إدراج اسمه على قوائم ترقب الوصول والممنوعين من السفر."
ويأتي الإدراج "على ضوء التحقيقات التي يجريها قاضي التحقيق في البلاغ المقدم من المحامي عصام سلطان، عضو مجلس الشعب السابق، بشأن تسهيل استيلاء علاء وجمال نجلي الرئيس السابق حسني مبارك على مساحة 40 ألف متر بمنطقة البحيرات المرة الكبرى بمحافظة الإسماعيلية دون وجه حق، وهي القضية المعروفة بأرض الطيارين."
وعبر شفيق "خلال مداخلة هاتفية في التليفزيون المصري، وقت إذاعة نشرة أخبار التاسعة، عن دهشته لصدور مثل هذا القرار في ذلك التوقيت، مؤكدا أنه كطيار ووزير مدني ورئيس وزراء في وقت قيام ثورة 25 يناير، كل ذلك سيدفعه للمجيء إلى مصر للمثول أمام التحقيقات، فضلا عن تلبية دعوة 13 مليون مصري انتخبوه في الانتخابات الرئاسية، وذلك من أجل تأسيس حزب سياسي جديد،" حسب الصحيفة.
وقالت الصحيفة :"اختتم شفيق حديثه بإعلان التحدي لما ستسفر عنه نتائج التحقيقات وحكم المحكمة، وأنه في نهاية الأمر ستتم تبرئة ساحته.