دمشق، سوريا (CNN) -- أكدت مصادر رسمية في طهران اختطاف 48 إيرانياً كانوا في رحلة زيارة دينية إلى منطقة "السيدة زينب" التي يوجد فيها ضريح يقدسه الشيعة، وذلك في حادث ليس الأول من نوعه منذ بداية الأحداث في سوريا قبل أكثر من عام ونصف.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية "ايرنا" نقلا عن "بعض المصادر الخبریة في سوريا" وقوع اختطاف عدد من الزوار الإيرانيين السبت، فی طريق مطار دمشق الدولي من قبل أشخاص مسلحين."
وأفاد مراسل الوكالة الإيرانية أن بان المصادر الرسمية ذات الصلة بشؤون الزوار فی سوریا، تعمل حاليا علی التحقیق حول هذا الموضوع، مضيفة أن نحو 700 ألف زائر إيراني يتوجهون إلی دمشق سنويا لزيارة الضريح، إلا أن هذا الرقم "انخفض كثيرا فی الوقت الراهن."
من جانبها، نقلت قناة "العالم" الإيرانية الرسمية الناطقة باللغة العربية عن مسؤول لم تكشف اسمه في السفارة الإيرانية في دمشق تأكيده حصول العملية، وأوردت عنه قوله أن الاختطاف جرى بعدما انطلقت حافلة الزوار من الفندق في ريف دمشق إلى منطقة الضريح.
وعرض التلفزيون السوري معلومات حول العملية في شريطه الإخباري قائلاً إن من وصفها بـ"المجموعات الإرهابية المسلحة" اختطفت حافلة لزوار إيرانيين في ريف دمشق، وأن الجهات المختصة "تقوم بالمعالجة."
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اختطاف إيرانيين في سوريا، إذ سبق الإعلان عن عدة حوادث مماثلة في السابق لأشخاص اتهمهم معارضون بممارسة أدوار عسكرية لدعم النظام السوري، في حين تمسكت طهران بتأكيد هويتهم المدنية ونفي تدخلهم بالأحداث الأمنية.
كما جرى خطف 11 لبنانياً كانوا بطريقهم لزيارة مواقع يقدسها الشيعة في العراق، وذلك عبر شمال سوريا، وذلك بعد اعتراض حافلاتهم واقتيادهم منها.
وتتهم المعارضة السورية إيران بتقديم كافة أشكال الدعم التي تؤمن استمرار الحياة للنظام السوري، وذلك لأسباب سياسية ودينية، على صلة بالهوية المذهبية لأركان النظام، أما طهران، فتتهم المعارضين السوريين بتنفيذ ما تقول إنها "مؤامرات أمريكية وإسرائيلية" ضد حليفتها دمشق.