القاهرة، مصر (CNN) -- توقع الناطق باسم الرئاسة المصرية أن يصار الأحد إلى إعلان أسماء أعضاء الفريق الرئاسي الذي سيتولى معاونة الرئيس أحمد مرسي، مع إمكانية دخول شخصيات جديدة في وقت لاحق، بينما تعهد محامي جماعة "الإخوان المسلمين" بالتصدي لمحاولات "النيل" من الجماعة، متهماً أنصار المرشح الرئاسي السابق، أحمد شفيق، بالوقوف خلفها.

وبحسب ما نقله موقع التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية فقد قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، ياسر علي، إنه من المتوقع الإعلان عن تشكيلة الفريق الرئاسي الأحد، مضيفًا أن ذلك "لا يعني غلق الباب أمام الكفاءات للانضمام للفريق الرئاسي فيما بعد، إنما ستظل أبواب مؤسسة الرئاسة مفتوحة."

وأوضح علي أنه لم يتم حتى الآن تحديد رئيس ديوان عام رئاسة الجمهورية، نافيًا ما تردد عن تعيين بعض الشخصيات بمنصب رئيس الديوان خلال الفترة الماضية.

في سياق متصل، أكد عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة "ستتصدى بكل الطرق القانونية لكل المحاولات" التي وصفها بـ"الفاشلة" للنيل من الجماعة، ملقيا التهم على أنصار المرشح الرئاسي الخاسر، أحمد شفيق، بالوقوف خلف تلك الأحداث.

ووجه عبد المقصود، في تصريح خاص لموقع التلفزيون المصري "أخبار مصر" الاتهام في الوقت نفسه إلى عدد من السياسيين المناهضين للإخوان، يبنهم النائب مصطفى بكري، وشخصيات مثل محمد أبو حامد والإعلامي توفيق عكاشة، بقيادة "حرب التحريض" ضد جماعة الإخوان وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة

وبسحب محامي "الإخوان" فإن من يريد إحراق صورة الجماعة "لا يحرق سوى نفسه" مضيفا أنه تقدم بعدد من لبلاغات ضد هؤلاء الأشخاص وضد من يقوم بالتحريض وزرع فتن."

وكان بكري قد انتقد السبت تصريحات الرئيس محمد مرسي، أثناء زيارته لمدينة الأقصر، والتي قال فيها إن "معارضي المواطنة الذين يعيقون الشرعية الدستورية والتحول الديمقراطي بمصر لا يتجاوز عددهم 400 فرد، ويهدفون إلى إعاقة الديمقراطية وتعطيل الثورة والثوار."

وكتب بكري في حسابه الشخصي عبر تويتر: "يجب أن يعرف الدكتور محمد مرسي أن تهديداته لن تخيفنا، ونحن لسنا قلة، لقد خسرتم في أسابيع ما خسره النظام البائد في سنوات، الديمقراطية تعني احترام الآخر."

وتابع: "تهديدات محمد مرسي للمعارضين وقوله (لن أسمح لقلة بإعاقة المسيرة) تؤكد نفاد صبره سريعًا، وإذا كرر أخطاء مبارك فسيكون هو الخاسر.. يكفي خسارتكم للسلفيين، وللأحزاب والعديد من القوى الوطنية، لقد أصبحتم وحدكم على الساحة."

أما أبوحامد، النائب السابق ورئيس حزب حياة المصريين "تحت التأسيس" فقد دعا على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" الأحد إلى ما قال إنها "ثورة سلمية" في 24 و25 أغسطس/آب ضد ما وصفه بـ"هيمنة الإخوان."

وذكر أبوحامد أن أهداف الثورة هي "تنفيذ حل جماعة الإخوان المسلمين والتحقيق مع قياداتها وقيادات حزب لحرية والعدالة بشأن مصادر تمويل الجماعة والإضرار بالأمن القومي المصري، وتحديد علاقة الجماعة بأحداث فتح السجون والاعتداء على أقسام ومراكز الشرطة وموقعة الجمل" وفقا لما ذكره.