دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- واصلت الصحف العربية الصادرة الاثنين، اهتمامها بالشأن السوري على صفحاتها الأولى، متحدثة عن المزيد من الانشقاقات في نظام الرئيس السوري بشار الأسد، من أبرزها انشقاق مدير فرع الأمن السياسي في دمشق، ووصوله إلى الأردن.
وتحت عنوان "انشقاق رئيس معلومات الأمن السياسي في دمشق.. وقصف مطار حلب" كتبت صحيفة "الشرق الأوسط" تقريرها الإخباري، تقول: "تلقى نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضربة جديدة بانشقاق المسؤول الأمني الرفيع، ورئيس فرع المعلومات بالأمن السياسي بدمشق، العقيد الركن يعرب الشرع الذي وصل إلى الأردن بمساعدة كتيبة المعتز بالله في الجيش الحر."
وأضافت الصحيفة "هددت إيران أمس من أن تسليح المعارضين السوريين ستكون له عواقب وخيمة في المنطقة، وأن النار التي أشعلت في سوريا ستلتهم أيضا أولئك الإسرائيليين الخائفين."
وتابعت الصحيفة "يأتي ذلك في وقت أشارت فيه صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها أول من أمس إلى أن وزارتي الخارجية والدفاع (البنتاغون) الأميركيتين بدأتا التنسيق فيما بينهما بالفعل لمرحلة ما بعد الأسد ميدانيا، وبينما أعلن المجلس الوطني السوري عن اشتباكات دارت أمس حول مطار حلب الدولي، لا تزال معركة أم المعارك السورية في حلب دائرة، حيث تحاول قوات النظام منذ أسبوع استعادتها من دون جدوى."
أما صحيفة "الحياة" فتناولت الشأن السوري في تقرير حمل عنوان "إيران توسط تركيا وقطر للإفراج عن محتجزيها في سوريا،" وقالت: "طلبت طهران من تركيا وقطر التوسط لتأمين الإفراج عن الايرانيين الـ 48 الذين خطفوا في دمشق أول من أمس، وسط تباين روايات حول هوياتهم."
وأضافت الصحيفة "جاء الطلب الإيراني متزامنا مع تهديدات من مقاتلي الجيش السوري الحر المعارض بضرب كل الأهداف الإيرانية الموجودة في سوريا."
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش السوري استكمل تعزيزاته وحشوده حول مدينة حلب شمال البلاد، وبات جاهزا بانتظار الاوامر لشن هجوم حاسم على حلب لإستعادة السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة."
ووسط "مؤشرات على اقتراب معركة الحسم في حلب،" قال مصدر أمني سوري رفيع المستوى إن "القوات النظامية اكملت انتشارها. ونقلت وكالة فرانس برس عن المصدر ان كل التعزيزات وصلت وهي تحيط بالمدينة... وان الجيش بات جاهزا لشن الهجوم لكنه ينتظر الاوامر، وفقا للصحيفة.
ونشرت صحيفة القدس العربي تقريرا تحت عنوان "تزايد الانقسامات في صفوف المعارضة السورية مع ظهور بوادر النصر،" وقالت: "طرحت ثلاث جماعات سورية معارضة اقتراحات منفصلة لتشكيل حكومة انتقالية خلال الاسبوع الماضي في مؤشر على ازدياد عمق الخلافات بين معارضي الرئيس السوري بشار الاسد حتى مع اقتراب بشائر النصر."
وأضافت "ومع وصول القتال إلى دمشق وحلب خلال الشهر الماضي تأمل الدول الغربية أن تتفق هذه الجماعات المعارضة المختلفة على خطة مقبولة للحكومة الانتقالية في حالة سقوط الأسد."
وقال رئيس المجلس الوطني السوري، وهو جماعة معارضة تجمع تحت مظلتها جماعات متعددة، ان "محادثات ستجرى خلال اسابيع لتشكيل حكومة انتقالية، وفي اليوم التالي طرح الجيش السوري الحر الذي يضم جماعات مسلحة تقاتل ضد قوات الاسد، عرضا يدعو إلى تشكيل مجلس اعلى للدفاع يضم شخصيات عسكرية ومدنية."
وتابعت الصحيفة "وبعد يوم واحد اعلنت جماعة من النشطاء السوريين المعارضين الذين انشقوا على المجلس الوطني السوري تشكيل تحالف جديد يهدف ايضا إلى تشكيل حكومة انتقالية. وظهور المعارضة السورية منقسمة ليس خبرا جديدا ولا يشكل أي مفاجأة."
ومضت تقول إن "خصوم الاسد يتنوعون ما بين اسلاميين وعلمانيين وبين اكراد وعرب وبين مسلمين سنة وابناء اقليات دينية وبين منشقين عن الجيش ونشطاء سياسيين كانوا يوما مطاردين وبين منفيين في الخارج ومسلحين يقاتلون على الارض."
وفي شأن آخر، نشرت صحيفة الأهرام المصرية خبرا تحت عنوان "إجراءات رادعة ضد قاطعي الطرق والسكك الحديدية والبلطجية،" قالت فيه: "ناقش الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء مع وزراء: الداخلية، والمالية، والإعلام، والعدل، والقوى العاملة، والتنمية المحلية، سبل توفير المعدات اللازمة لعمل أجهزة الشرطة، وعلى رأسها المعدات التي تمكن الجهاز من مواجهة الجريمة بشتى صورها والتصدي للبلطجة لضمان استعادة الأمن بشكل مرض في أسرع وقت ممكن."
وأضافت الصحيفة "بحث الدكتور قنديل في الاجتماع الملف الأمني بكل عناصره بهدف استعادة الأمن للشارع المصري والمواطن بنسبة 100 في المائة، بما يخدم مناخ الاستثمار اللازم للتنمية الاقتصادية ويحقق هيبة الدولة وترسيخ دولة القانون."
وعقب الاجتماع "صرح وزير الداخلية بأنه "سيتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد أي شخص يقوم بقطع الطرق أو السكك الحديدية، كما سيتم ضبط الجناة في مثل هذه القضايا، وأشار إلى أن المجتمع يجب ألا يتعاطف معهم،" حسب الصحيفة المصرية.