القدس (CNN) -- مددت محكمة إسرائيلية الأربعاء فترة اعتقال تسعة من سكان الناصرة وقرية الغجر الواقعة على الحدود اللبنانية لثلاثة أسابيع إضافية، وذلك بتهمة تهريب عبوات ناسفة إلى البلاد في إطار مخطط تشتبه الأجهزة الإسرائيلية بوقوف حزب الله اللبناني خلفه.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أن التهم تتعلق بـ"تقديم المساعدة للعدو في أوقات الحرب والتخابر مع عميل أجنبي وحيازة أسلحة ونقلها خلافا للقانون والتآمر على ارتكاب الجريمة."
ونقلت الصحف الإسرائيلية عن مصادر في جهاز المخابرات الداخلية "شين بيت" أن المجموعة تمكنت من تهريب كمية من المتفجرات تزن 20 كيلوغرام، وقد كانت العمليات التي يحضر لها بحاجة لموافقة الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله مباشرة.
وبحسب صحيفة "جيروزالم بوست" فقد ذكرت مصادر الشين بيت أن المتفجرات كانت موزعة على 20 رزمة من مادة "سي 4" الشديدة الانفجار، وقد جرى تهريباً إلى إسرائيل عبر حقيبة نقلها عدد من سكان بلدة الغجر في الخامس من يونيو/حزيران الماضي إلى داخل إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصدر داخل "شين بيت" لم تكشف هويته قوله إن عملية إدخال متفجرات بهذا الشكل إلى إسرائيل بحاجة لموافقة مباشرة من أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، وقد جرت عن طريق اتصالات بين تجار مخدرات على جانبين الحدود.
وكانت إسرائيل قد أبدت قبل أشهر خشيتها من استهدافها بعمليات قد تقع داخل أراضيها أو خارجها، وذلك بسبب التطورات في المنطقة وإمكانية حصول هجمات انتقامية لمقتل شخصيات في منظمات معادية لإسرائيل، وخاصة القيادي العسكري في حزب الله، عماد مغنية.
وفي 18 يوليو/تموز الماضي، فجر انتحاري نفسه في حافة سياحية تحمل عشرات الإسرائيليين، ما أدى لمقتل خمسة منهم وجرح أكثر من ثلاثين.
وسارع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى تحميل إيران والقوى المتحالفة معها مسؤولية الهجوم، غير أن الخارجية الإيرانية نفت ذلك، واعتبرت أن طهران ترى في تعریض حیاة الأفراد الأبریاء للخطر "نهجا خاطئا" على حد تعبيرها.