واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- كشفت مصادر أمريكية لـCNN الأربعاء، أن وزارة الدفاع "البنتاغون" قررت إرسال مجموعة من الطائرات بدون طيار، للتحليق بأجواء مدينة بنغازي، وعدة مواقع أخرى في شرق ليبيا، كما قررت نشر العشرات من عناصر "المارينز" في ليبيا.
وقال مصدر أمريكي رفيع إنه من المتوقع أن تقوم الطائرات بدون طيار بجمع معلومات استخباراتية حول مواقع الجماعات "الجهادية"، والأهداف المحتملة، التي قد يكون لها علاقة بالهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، والذي أودى بحياة السفير الأمريكي لدى ليبيا، كريستوفر ستيفنز، وثلاثة أمريكيين آخرين.
وأوضح المصدر نفسه أن الجانب الأمريكي سيقوم بتسليم هذه المعلومات إلى المسؤولين في حكومة ليبيا، على أن تقوم القوات الليبية بمهاجمة تلك المواقع، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق الأربعاء، كشف مسؤولون أمريكيون أن نحو 50 جندياً من وحدة "الفريق الأمني لمكافحة الإرهاب"، التابع لقوات المارينز، أرسلوا لتأمين المنشآت الأمريكية في ليبيا، وقد يتم نشرهم في مناطق مختلفة بالبلاد.
وقد جاء نشر المجموعة العسكرية وسط تحركات أمريكية لتشديد الإجراءات الأمنية حول بعثاتها الدبلوماسية حول العالم، إلا أن واشنطن لم تكشف عن ترتيبات في هذا الشأن.
وكان السفير الأمريكي، كريستفور ستيفنز، قد لقي مصرعه، بجانب عدد من عناصر الأمن، في هجوم محتجين غاضبين على القنصلية ببنغازي، ليل الثلاثاء.(التفاصيل)
وقال المتحدث السابق لوزارة الخارجية الأمريكية، جيمس روبين، إن ملابسات مصرع ستيفنز يحيط بها الغموض، إذا لم تتضح بعد ما إذا كانت وفاته ناجمة عن الهجوم على القنصلية، أم في مخطط محلي نفذ لاستهدافه.
وأسفر الهجوم على القنصلية عن مصرع موظف بالخارجية الأمريكية، عرفته الوزارة باسم شون سميث.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، في بيان مقتضب، إن متظاهرين مدججين بالسلاح هم من هاجموا مقر البعثة، فيما ألمحت الحكومة الليبية إلى تورط "أزلام" القذافي فيه.
كما تعهد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بالعمل على تقديم المهاجمين الذين قتلوا سفير بلاده للعدالة، مضيفاً: "سنعمل مع الحكومة الليبية على تقديم القتلة الذين هاجموا أبناء وطننا الى العدالة.. ولا يخطئن أحد الظن.. سيتم تحقيق العدالة."
وأكد أوباما في تصريح موجز بالبيت الأبيض، الأربعاء، على أن "الأعمال الإرهابية لن تغير من قيم الولايات المتحدة.. ولن نتراجع حتى تتحقق العدالة."
وفي الأثناء، رجح رئيس مجلس النواب السابق، نوت غينغريش، أن الاعتداءات المتزامنة ضد المصالح الأمريكية، في مصر وليبيا، جرى تنسيقها بالتزامن مع ذكرى هجمات 11/9 عام 2001 على الولايات المتحدة.
وفيما شددت الولايات المتحدة التدابير الأمنية حول مقارها الدبلوماسية بأنحاء العالم، أبدى مسؤولون أفغان قلقهم من أعمال عنف قد تندلع في احتجاجات ضد فيلم مسيء للمسلمين عقب صلاة الجمعة.
وحذر نائب المتحدث باسم الرئيس الأفغاني من احتمال "سقوط العديد من القتلى" في الاحتجاجات المتوقعة، والتي كانت موضع نقاش جلسة للحكومة صباح الأربعاء.