القاهرة، مصر (CNN)-- التقى الرئيس المصري، الدكتور محمد مرسي، في القاهرة الأحد، نظيره السوداني عمر البشير، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بعدما أعلنت الحكومة المصرية رفضها لدعوات أطلقها بعض المنظمات الدولية، للقبض على الرئيس السوداني.
وأكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، الدكتور ياسر علي، رداً على دعوات اعتقال البشير، إن "هناك قرار من منظمة الاتحاد الأفريقي، يطالب بمراجعة قرار المحكمة، ومصر ملتزمة بالموقف الأفريقي في هذا الشأن"، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وفيما يتعلق بالأزمة بين دول حوض النيل، بشأن تقسيم المياه، قال المتحدث باسم الرئاسة في مصر، إن الحديث تطرق إلى موضوع المياه، وسيتضمنه البيان المشترك، الذي من المقرر أن يصدر الاثنين، في ختام زيارة الوفد السوداني لمصر.
وشدد المتحدث الرئاسي على أن "قضية مياه النيل تمثل قضية أمن قومي مصري"، مشيراً إلى أنه تم الحوار بشأنها مع "الأشقاء"، في السودان، مؤكداً "وحدة موقف" البلدين في هذا الصدد.
يُذكر أن المحكمة الجنائية الدولية كانت قد أصدرت مذكرات اعتقال بحق الرئيس السوداني، وأحد قادة ميليشيا "الجنجويد"، وأحمد هارون، وزير الدولة السابق، وعبد الرحيم محمد حسين، وزير الداخلية السابق ووزير الدفاع الحالي، بتهم ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، دعا مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، مجلس الأمن الدولي، إلى دعم تنفيذ مذكرات اعتقال بحق الرئيس السوداني، وآخرين، للاشتباه بارتكابهم جرائم في دارفور، لافتاً إلى أن عدم اعتقالهم يعتبر تحدياً مباشراً لسلطة المجلس.
وفي نفس الشهر، امتنعت مالاوي عن استضافة القمة الأفريقية، في يوليو/ تموز التالي، بسبب إصرار الاتحاد الأفريقي على حضور الرئيس البشير، لتنتقل القمة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وهو ما اعتبرته الخرطوم "نصراً جديداً" للدبلوماسية السودانية.