دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت إسرائيل، الأربعاء، أن قواتها المسلحة، بدأت تمرينا عسكريا مشتركا "مفاجئا" لبعض الأسلحة "لاختبار جاهزية الوحدات المقاتلة،" في وقت تشهد فيه الدولة العبرية توترا غير مسبوق بشأن جدل حول المواجهة مع إيران.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن "قيادة جيش الدفاع بدأت فجر اليوم (الأربعاء) بإجراء تمرين مفاجئ لاختبار جاهزية وتأهب بعض الوحدات المقاتلة."
وأضافت الإذاعة: "تشارك في هذا التمرين قوات من قيادتي المنطقتين الشمالية والوسطى وسلاح الجو وسلاح المدفعية وغيرها،" مشيرة إلى أن التدريبات ستنتهي مساء يوم الأربعاء.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حذر من أن "إيران أصبحت على عتبة امتلاك القدرة على صنع السلاح النووي، خلال ستة أو سبعة أشهر"، وقال إن "إيران ستكون حينئذ قد قطعت تسعين بالمائة من الطريق نحو تخصيب اليورانيوم الكافي لإنتاج قنبلة نووية."
وأعاد نتنياهو، في مقابلة مع شبكة CNN مطلع الأسبوع، مطالبته الولايات المتحدة بضرورة وضع ما أسماها "خطوط حمراء" لإيران، فيما يخص برنامجها النووي "قبل فوات الأوان"، وأكد أن مثل هذه الخطوة من شأنها "تقليل احتمال توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية."
وتأتي التدريبات الإسرائيلية بعد نحو يومين من تهديدات إيرانية بـ"محو" إسرائيل من الوجود، إذا ما قامت الدولة العبرية بشن أي اعتداء على الجمهورية الإسلامية، على خلفية البرنامج النووي الإيراني، الذي تخشى تل أبيب أن يكون له أبعاد عسكرية.
وأكد قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، في تصريحات الأحد الماضي، أن "الرد الإيراني على أي عدوان صهيوني، سيكون سريعاً، وصاعقاً، ولن يبقي له أي أثر."
ونقلت الإذاعة الرسمية للجمهورية الإيرانية عن قائد الحرس الثوري قوله إن "كثافة الرد الصاروخي الباليستي الإيراني، لن تترك أي مناطق آمنة لدى كيان الاحتلال"، وأن "منظومة الدرع الصاروخية الصهيوني، ستكون عاجزة أمام كثافة الرد."
ويعتقد مسؤولون في المخابرات الأمريكية أن إيران لم تقرر بعد صنع سلاح نووي، حتى مع ظهور أدلة على أنها تحسين قدرتها على القيام بذلك، وقال مسؤول أمريكي لـCNN، في هذا الشأن، إن تخصيب اليورانيوم في حد ذاته ليس "خطاً أحمر."