صنعاء، اليمن (CNN)-- أصيب خمسة أشخاص بجراح، في هجوم انتحاري استهدف قائد اللجان الشعبية في جعار، عبد اللطيف السيد، في محافظة عدن، جنوب اليمن، مساء السبت.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية، سبأ، عن مصدر أمني محلي، أن انتحاريا فجر نفسه بالقرب من سيارة كانت تقل السيد ومرافقيه في "خور مكسر" بعدن.
أصيب قائد اللجان الشعبية بجراح خطيرة في التفجير الإنتحاري، بحسب المصدر الأمني الذي رجح ضلوع "عناصر إرهابية" فيه، وذلك على خلفية مشاركة السيد للجيش اليمني في تصديه للعناصر الإرهابية في مدينة "أبين."
وقد تعرض السيد لعدة محاولات اغتيال بعد انشقاقه عن تنظيم القاعدة وانضمامه إلى اللجان الشعبية ومساندة الجيش كان أبرزها تفجير انتحاري نفسه وسط مجلس عزاء راح ضحيته 56 شخصا، الشهر الماضي، فيما نجا هو.
وقال حسين الوحيشي، أحد قيادات اللجان الشعبية في أبين لـCNN بالعربية، إنه لدى نقل السيد إلى معسكر "بدر" لنقله بطائرة إلى العاصمة صنعاء، وبعد تقديم الإسعافات الأولية له، تعرض موكبه لكمين آخر بالقرب من بوابة المعسكر من قبل أشخاص يرتدون الزي العسكري.
وشاركت اللجان الشعبية إلى جانب القوات اليمنية في ملاحقة المليشيات المتشددة ودحرها عن بلدة "جعار" بعدما سيطرت عليها تلك العناصر الإرهابية مستغلة فترة الانفلات الأمني التي رافقت احتجاجات شعبية ضد نظام الرئيس السابق، علي صالح.
وتزامنت المحاولة مع مصرع نحو أربعة أشخاص على الأقل، وجرح ما لا يقل عن 15 آخرين، في مواجهات اندلعت صباح السبت، بين قوات من الجيش اليمنى ومسلحين قبليين، في محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن، فيما دفع الجيش بتعزيزات عسكرية باتجاه المنطقة، لمساعدة أفراد إحدى النقاط الأمنية التي تعرضت للهجوم.
وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي يبدأ فيه الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الأحد، جولة دولية تشمل عددا من الدول الأوروبية وصولا إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي تستضيف مؤتمرا أصدقاء اليمن في 27 من الشهر الجاري، وذلك بهدف "تجنيب اليمن ويلات الحرب والانقسام والانشقاق وإخراجه إلى بر الأمان،" على حد تعبير الرئيس في التصريحات الصحفية التي أدلى بها قبيل مغادرته البلاد.