القاهرة، مصر (CNN)-- هاجم العشرات من مشجعي النادي الأهلي مقر الاتحاد المصري لكرة القدم، مما أدى إلى اشتعال النيران في المقر، احتجاجاً على قرار الاتحاد باستئناف النشاط الرياضي في مصر، بزعم عدم حصول "شهداء مجزرة بورسعيد"، على حقوقهم، بحسب مصادر إعلامية رسمية.
وأفاد موقع "أخبار مصر"، التابع لاتحاد الإذاعة والتلفزيون الرسمي، بأن عدد من أعضاء "ألتراس أهلاوي" قاموا باقتحام مقر اتحاد كرة القدم، في "الجبلاية"، حيث قاموا بإلقاء الشماريخ وزجاجات المولوتوف، مما تسبب في إشعال النار في مقر الاتحاد، وتم استدعاء سيارات المطافئ.
وذكر الموقع الحكومي أن أنباء أولية أفادت بأن أعضاء الألتراس قاموا بسرقة أجهزة الاتصال "اللاسلكي"، الخاصة برجال الأمن المتواجدين لحماية اتحاد الكرة، بعد هروب مسؤولي الأمن، بسبب الأعداد الكبيرة من الجماهير.
وطلب "ألتراس أهلاوي"،على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، من أعضاءه النزول والتجمع في شارع محمد محمود، لإعلان رفضهم لاستئناف النشاط الرياضي يوم الأحد، بمباراة السوبر بين الأهلي وإنبي.
وبحسب المصدر نفسه، فقد هدد عدد كبير من المتوافدين على النادي الأهلي بالجزيرة، من المنتمين إلى روابط الألتراس، بالدخول في اعتصام مفتوح داخل جدران القلعة الحمراء، اعتراضاً علي قرار مجلس إدارة النادي بالموافقة على عودة النشاط الرياضي.
ويصر أعضاء روابط مشجعي الأهلي "الألتراس" على عدم إقامة أي مباراة، إلا بعد أخذ حقوق "شهداء مذبحة إستاد بورسعيد"، التي راح ضحيتها 74 من مشجعي الفريق الأحمر، في الأول من فبراير/ شباط الماضي، والتي تسببت في إلغاء بطولة الدوري وتوقف النشاط الكروي بصورة "شبه تامة" في مصر.
وطلب مسئولو الأهلي من قيادات الأمن التواجد حول بوابات القلعة الحمراء، لحماية المنشآت الرياضية، خاصةً أن أمن النادي لم يستطع الوقوف أمام المنتمين للألتراس، والذين هددوا بعدم التحرك إلا بالموافقة علي طلباتهم بالتراجع عن المشاركة في بطولة السوبر.
وكان "ألتراس أهلاوي" قد أصدر بياناً الاثنين، أعلن فيه رفضه لما أسماه "عودة الدوري على دماء الشهداء"، وقال إن "لغة المال السائدة الآن، التي تغير أي شيء، وتضع الباطل فوق الحق.. لغة من باع الضمير والإحساس بأقل المشاعر الإنسانية، في مقابل العودة إلى كعكة الرياضة، والفوز بجزء منها."
وكان النادي الأهلي قد شهد أحداثاً مؤسفة في 13 يوليو/ تموز الماضي، عندما قام عدد كبير من جماهير النادي، بينهم أهالي بعض ضحايا "مجزرة بورسعيد"، باقتحام النادي، مما دفع المدير الفني لفريق كرة القدم الأول بالنادي، حسام البدري، إلى إلغاء تدريب الفريق، خوفاً من حدوث اشتباكات بين اللاعبين والمحتجين.
وأعلن عضو بمجلس إدارة الأهلي، في تصريحات لـCNN بالعربية، استنكاره لهذه الأحداث، بقوله: "لا نعرف ماذا حدث ليتجدد الهجوم على مجلس إدارة النادي"، مؤكداً أن إدارة النادي "بذلت كل ما في وسعها، من أجل حصول أسر الشهداء على حقوق أبنائهم."