بغداد، العراق (CNN)-- أكدت مصادر أمنية عراقية مقتل خمسة من أفراد الشرطة على الأقل، في هجوم شنه مسلحون مجهولون، بمدينة "الرمادي"، مركز محافظة الأنبار، غربي العاصمة بغداد، والتي تُعد إحدى أكبر المحافظات التي يسكنها السُنة في العراق.
وأفادت مصادر الشرطة بأن ثلاثة من القتلى لقوا حتفهم بعد إطلاق النار عليهم بينما كانوا يغطون في النوم، فيما سقط القتيلان الآخران نتيجة هجوم على إحدى نقاط التفتيش بالمدينة، المدينة التي تبعد حوالي 60 ميلاً، أي 110 كيلومترات، عن بغداد.
ويُعد هذا الهجوم هو الأحدث ضمن سلسلة أعمال العنف المتزايدة التي تستهدف قوات الأمن العراقية، حيث أشارت تقديرات وزارة الداخلية إلى أن شهر أغسطس/ آب المنصرم شهد سقوط ما يزيد على 70 قتيلاً من أفراد الأمن بمختلف أنحاء العراق.
وتراجعت الهجمات إلى حد كبير في العراق، خلال السنوات القليلة الماضية، مقارنةً بمنتصف العقد الماضي، حيث بلغت ذروتها خلال عامي 2005 و2006، نتيجة أعمال العنف الطائفية، بين السُنة والشيعة، والتي حصدت آلاف القتلى وخلفت عشرات الآلاف من الجرحى.
وبحسب وزارة الداخلية العراقية فإن أعمال العنف في البلاد بلغت ذروتها خلال العامين الماضيين، في يوليو/ تموز الماضي، حيث سقط نحو 325 قتيلاً، ليصبح ذلك الشهر الأكثر دموية، منذ أغسطس/ آب عام 2010، الذي قالت الوزارة إنه شهد سقوط 426 قتيلاً.