دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن الجيش المصري مقتل 33 من العناصر الإجرامية ومصادرة كميات من الأسلحة وتدمير 31 نفقاً على الحدود مع قطاع غزة، خلال المرحلة الأولى من عملية "نسر" بعد نحو أكثر من شهر من إطلاقها لاجتثاث العناصر الإرهابية والبؤر الإجرامية في مناطق شمال سيناء على خلفية هجوم رفح الذي أسفر عن مقتل 16 جندياً مصرياً في أغسطس/أب الفائت.

وصرح المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، العقيد أحمد محمد علي، في مؤتمر صحفي، إنه تم خلال الحملة الأمنية القبض على 38 من الخارجين عن القانون، بالإضافة إلى ضبط أجهزة وكمية كبيرة من الأسلحة من بينها بنادق آلية، وبنادق قناصة وأخرى مضادة للطائرات، وذخائر مدفعية، وألغام مضادة للدبابات علاوة على طائرات للاستخدام عن بُعد، بجانب 20 سيارة تستخدمها "العناصر الإرهابية" في عملياتها.

وأوضح علي بأن عدد الأنفاق الرئيسية على الحدود المصرية مع قطاع غزة يقدر بـ 225 نفقا، وأن كل نفق له ما بين 2 إلى 3 فتحات خروج.

وأكد المتحدث العسكري المصري بأن عملية "نسر" تأتى تأكيدا على سيادة وحرية القرار المصري في سيناء ولا تعد اختراقا لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، مؤكدا احترام القوات المسلحة للمواثيق الدولية دون المساس بالأمن القومي المصري.

وشدد بأن العمليات العسكرية الجارية في سيناء عمليات مستقلة دون مساعدات أجنبية، موضحاً أنها تدخل في سياق خطة أشمل لبدء عملية تنموية في سيناء .
 
ويشار إلى أن الجيش المصري كان قد كشف في أواخر أغسطس/آب الفائت، عن مقتل  11 من العناصر الإرهابية واعتقال 23 منهم، في الحملات الأمنية التي يقوم بها بالاشتراك مع الشرطة المدنية.

وكانت القوات المصرية قد أطلقت الحملة الأمنية لتعقب منفذي هجوم أودى بحياة 16 جنديا مصريا في السادس من أغسطس/آب الجاري، بهدف تطهير سيناء من المظاهر المسلحة وبسط نفوذ الأمن.

ووقع الهجوم عندما باغت مسلحون الجنود المستهدفين أثناء استعدادهم لتناول الإفطار، فقتلوا 16 جندياً وأصابوا 7 بجروح.

واستولى المهاجمون على عربتين مصفحتين، حيث استخدموا واحدة لاختراق الحاجز الحدودي في معبر كرم ابو سالم، بينما حاولت العربة الثانية اجتياز الحدود قبل أن يدمرها الطيران الإسرائيلي.