دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- جددت الحكومة الانتقالية في ليبيا دعوتها إلى السلطات المصرية لتسليم المسؤولين السابقين في نظام العقيد الراحل معمر القذافي، المعروفين باسم "أزلام القذافي"، المتواجدين على الأراضي المصرية، في خطوة تأتي بعد أقل من أسبوع على قيام الحكومة الموريتانية بتسليم مدير المخابرات السابق، عبد الله السنوسي، إلى طرابلس.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية "وال" عن رئيس الحكومة الانتقالية، عبد الرحيم الكيب، قوله في تصريحات صحفية السبت: "إننا ننتظر من السلطات المصرية خطوة مماثلة للخطوة الموريتانية، وتسليم أتباع القذافي الموجودين على أراضيها"، معرباً عن أمله في أن "تقوم مصر الثورة والأصالة، بإهداء هدية في هذا الوقت، تعكس المشاعر الأخوية بين الشعبين المصري والليبي."
ونفي الكيب، في تصريحاته، نفياً قاطعاً إبرام صفقة مع موريتانيا مقابل تسليم مدير مخابرات القذافي، مؤكداً أن الرد الموريتاني كان منذ اللحظة الأولى لاعتقال السنوسي، أنه "لن يسلم إلا إلى ليبيا"، مشدداً على أن السنوسي، الذي وصفه بأنه "الصندوق الأسود للقذافي"، سيحظى بمحاكمة "عادلة ونزيهة"، وبمشاركة محام عنه، بالإضافة إلى مراقبين من المحكمة الجنائية الدولية.
يُذكر أن الدكتور علي الصلابي، أحد قيادات الثورة الليبية في مدينة بنغازي، كان قد التقى، أثناء زيارته العاصمة المصرية، في يونيو/ حزيران الماضي، عدداً من أتباع نظام القذافي، من بينهم أحمد قذاف الدم، ابن عم العقيد الراحل، وهو اللقاء الذي أثار استياءً لدى قادة المجلس الوطني الانتقالي في طرابلس، حيث أكدوا أن "المجلس لم يعط أي تكليف لأي أحد في هذا الشأن."
وفي أواخر مارس/ آذار الماضي، جدد المجلس الوطني الانتقالي الليبي التأكيد على أن علاقات ليبيا مع الدول التي يتواجد بها من أسماهم "أزلام" النظام السابق، مرتبطة بمدى تعاون هذه الدول على تسليم المطلوبين منهم، والمتواجدين على أراضيها، لتقديمهم إلى العدالة في ليبيا.
وتسلمت السلطات الليبية مؤخراً عدداً من كبار المسؤولين في نظام القذافي، أبرزهم عبد الله السنوسي، الذي تم القبض عليه في موريتانيا، والبغدادي المحمودي، آخر "أمين للجنة الشعبية العامة"، أي رئيس الوزراء، في نظام العقيد الراحل، والذي تسلمته طرابلس من جارتها تونس، مطلع العام الجاري.