القاهرة، مصر (CNN) -- أقام المحاميان يسري عبد الرازق ومحمد عبد الرازق الأربعاء دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري مطالبين بالإفراج الصحي عن الرئيس السابق محمد حسني مبارك، الذي تشير المعلومات إلى أنه يعاني داخل السجن من أوضاع نفسية وجسدية صعبة.

وأوضح المحاميان في دعواهما أن حالة مبارك الصحية في تدهور مستمر بداخل مستشفى السجن لعدم توافر الإمكانيات اللازمة.

وأشارا في دعواهما - التي اختصما فيها كلا من النائب العام ووزير الداخلية ومصلحة السجون - إلى انه نظرا لحالة مبارك الحرجة كان قد تم حبسه احتياطيا بداخل مستشفى شرم الشيخ وذلك على ذمة قضية قتل المتظاهرين، إلى أن أصدر رئيس محكمة جنايات القاهرة قرارا بنقله إلى المركز الطبي العالمي مراعاة لحالته الصحية.

وأضافت الدعوة أن المحامين "فوجئا بعد صدور الحكم عليه بنقله إلى مستشفى سجن طره التي تفتقر للإمكانيات العلاجية اللازمة ومع سوء حالته الصحية وعدم توافر العلاج المناسب،" واعتبرا أن حياته باتت مهددة، وفقاً لما أورده موقع التلفزيون المصري.

كما أقام ذات المحاميان دعوى قضائية أخرى مطالبان بنقل مبارك للمستشفى العسكري لسوء حالته الصحية، واختصما كلا من وزير الداخلية ورئيس مصلحة السجون.

وكانت السلطات المصرية قد قالت الاثنين إن صحة الرئيس السابق، حسني مبارك، تدهورت ودخل في غيبوبة كاملة،  وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية، علاء محمود، إنه تم قبول طلبي نجليه، علاء وجمال، لنقلهما ليكونا بجواره، بسبب تدهور حالته الصحية.

يشار إلى أن مبارك أصيب بأزمة صحية مفاجئة فور هبوط الطائرة التي أقلته إلى مقر سجن طرة، في الثاني من يونيو/ حزيران الجاري، عقب صدور حكم محكمة الجنايات بالحكم عليه بالسجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين، أثناء أحداث ثورة "25 يناير"، مع زير داخليته حبيب العادلي، وصدور قرار النائب العام بإيداعه سجن طرة لتنفيذ العقوبة.

وتأتي التطورات إثر نفى فريد الديب، محامي هيئة الدفاع عن الرئيس المصري السابق، الأحد، ما تردد من معلومات حول وفاته في سجن طرة، مؤكداً أن الأخير "مازال حياً، ولكن حالته الصحية متدهورة للغاية، وبشكل ينذر بالوفاة"، بينما نقلت مصادر أمنية أن زوجته سوزان ثابت قامت بزيارته الأحد، ومعها عدد من أفراد أسرتهما.