CNN CNN

مسبار روسي يسقط بالمحيط قبالة سواحل تشيلي

الاثنين، 16 كانون الثاني/يناير 2012، آخر تحديث 17:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت روسيا أن حطام المحطة العلمية "فوبوس- غرونت،" التي كانت مخصصة لاستكشاف المريخ، سقط الأحد جنوب شرقي المحيط الهادئ، قبالة سواحل تشيلي.

وقالت وكالة "ايتار تاس" الرسمية إن الحطام سقط على بعد 1250 كيلومتر غربي سواحل جزيرة "ويلنغتون" التشيلية، بحسب ما أكده مصدر عسكري روسي.

ويأتي ذلك بعد فترة قصيرة من ترجيح هيئة الفضاء الروسية "روسكوسموس" سقوط الحطام الأحد في المحيط، بعد شهرين من إطلاقه.

وصمم المسبار، الذي أطلق في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ويتجاوز وزنه 13 طناً، لاستعادة عينات من تربة قمر فوبوس التابع للمريخ، إلا أنه تعرض لعطل مفاجئ، بعدما انفصل عن الصاروخ الحامل من طراز "زينيت -2 إس بي"، مما أدى إلى انحرافه عن مساره.

وكان الهدف من مهمة المركبة، والتي تقول موسكو إنها عبارة عن "محطة كونية أوتوماتيكية"، وتكلف بناؤها نحو 163 مليون دولار، إجراء أبحاث عن القمر "فوبوس"، وجلب عينات من تربته إلى الأرض، بنهاية مهمتها في أغسطس/ آب 2014.

وتتوقع "القيادة الإستراتيجية الأمريكية"، وبحسب المصدر، سقوط بقايا المسبار يومي 15 و16 من الشهر الجاري، قرابة الساعة العاشرة مساءا بتوقيت موسكو، إلا أنه ونتيجة للتغيرات المستمرة في الغلاف الجوي العلوي للأرض، الذي يتأثر بالنشاط الشمسي، فلن يعرف، على وجه الدقة، موعد ومكان عودة القمر الصناعي، وفق وكالة ريا نوفوستي الرسمية.

من جانبه، قال رين بيشيل، من الوكالة الأوروبية للفضاء، إن خبراء الوكالة يتوقعون سقوط أجزاء من جسم المجس الأحد.

ويشار إلى أن فلاديمير بوبوفكين، رئيس الهيئة الفيدرالية للفضاء الروسية "روسكوموس" استبعد سقوط أجزاء من المسبار في الأرض نظراً لتفككه وانصهاره مع دخوله الغلاف الجوي للأرض.

ويحمل المسبار، الذي يبلغ وزنه 13.5 طناً، كميات من الوقود تصل إلى 7.5 طناً، مخزنة في صهاريج ألمونيوم يتوقع انفجارها بمجرد دخوله الغلاف الجوي للكوكب.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، رجح مسؤول عسكري روسي سابق أن تكون إحدى منظومات الرادار الأمريكية وراء تعطل مركبة  "فوبوس غرونت".

ورجح الجنرال الروسي نيكولاي روديونوف، وهو قائد سابق لشبكة إنذار مبكر، أن تكون أجهزة المركبة تعطلت بسبب تأثير أشعة أجهزة الرادار الأمريكية، الواقعة في ولاية "ألاسكا."

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، شهدت الأرض سقوط قمر صناعي أمريكي منتهي الصلاحية في مكان غير معلوم بالكوكب، بعدما أثار مخاوف من احتمال ارتطامه بمنطقة سكنية.