دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أظهرت دراسة حديثة أن ثمة صلة بين شرب الكحول باعتدال، وانخفاض مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية بين النساء، وذلك بعدما بينت دراسة سابقة بأن الخمر قد يقلل من  احتمالات الإصابة بمشاكل الذاكرة.

ونظرت الدراسة، التي أجراها باحثون من "مستشفى بريغام اند وومان" ببوسطن، في بيانات أكثر من 83 ألف امرأة شاركن في بحث مطول  استغرق 26 عاماً، حول كيفية تأثر صحة المشاركات، وعلى المدى الطويل، بعوامل تتعلق بالنمط المعيشي، مثل الحمية الغذائية ومعدل احتساء الخمور.

وأثناء الدراسة، أصيبت 2171 مشاركة بالسكتة الدماغية، ولحظ الباحثون أن المشاركات ممن استهلكن قدراً من الكحول تراوح بين المتدني والمتوسط، ويعني ذلك نصف كوب إلى كوب كامل من النبيذ، تضاءلت بينهن احتمالات الإصابة بالسكتة، مقارنة بمن لم يتناولنه مطلقاً.

وقال د. مونيك جمينيز، الذي قاد البحث "للكحول خصائص تمنع تجلط الدم، وتعزز الكولسترول الجيد."

وفي المقابل، حذر الباحثون من أن الإفراط في استهلاكها، قد ينجم عنه ارتفاع ضغط الدم والرجفان الأذيني، وكلاهما من عوامل الخطر المسببة للسكتات.

ويلفت الإطباء، وبحسب ما نقلت مجلة "التايم" الشقيقة لـCNN إلى أن الشرب المعدل يعني تناول ما بين كوب إلى اثنين من الكحول للرجل وكوب واحد للنساء، وأن اختبارات تحديد مدى مضار وفوائد استهلاكها يجب أن تتم بصورة دورية عن طريق الفحوص الطبية الروتينية.

وفي أغسطس/آب الماضي، أظهرت دراسة عن وجود صلة بين شرب الكحول المعتدل، وانخفاض مخاطر مشاكل الذاكرة ومرض الزهايمر أو الأشكال الأخرى من الخرف.

وعمل مؤلف الدراسة على تحليل نتائج من 143 دراسة سابقة، منها ما يعود إلى عام 1977، والتي شملت 365 ألف مشارك في 19 بلدا.

وتبين أن 23 في المائة ممن يشربون الكحول بشكل معتدل أقل احتمالا للإصابة بمشاكل في الذاكرة أو الزهايمر، وأتضح ذلك بشكل كبير في 14 من البلدان الـ19 المشاركة، بما في ذلك الولايات المتحدة.

وفي حين أن التحليل لم يقدم تفسيرا لارتباط الشرب المعتدل بتقليل خطر التدهور المعرفي، ألا أن الباحثين اعتبروا أن الكحول له خصائص مضادة للالتهابات، والتي يعتقد أنها تلعب دورا في مرض الزهايمر.