دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- سيظل السودانيون طويلاً يذكرون اللاعب مدثر الطيب كاريكا، صاحب هدفي أول فوز يحققه "صقور الجديان" في نهائيات كأس الأمم الأفريقية منذ 42 عاماً، وهو الفوز الذي ضمن لبلاده التأهل للدور ربع النهائي "الثمانية"، لنسخة 2012 من "المونديال" القاري، المقامة في غينيا الاستوائية والغابون.
فقد نجح مهاجم نادي "الهلال"، البالغ من العمر 24 عاماً، في إحراز هدف التقدم لمنتخب بلاده، أمام بوركينا فاسو، ضمن الجولة الثالثة لدور المجموعات، في الدقيقة 33، ثم عاد ليؤكد فوز "صقور الجديان" بهدف ثان في الدقيقة 80، قبل أن يقلص موموني داغانو الفارق بهدف وحيد للمنتخب البوركيني في الدقيقة الأخيرة من اللقاء.
ورغم أن الفوز هو الأول للمنتخب السوداني منذ فوزه باللقب القاري عام 1970، على حساب غانا، فقد انتظرت فرحة السودانين نتيجة اللقاء الآخر ضمن المجموعة الثالثة، والذي جمع بين منتخبي ساحل العاج وأنغولا، والذي انتهى بفوز المنتخب الإيفواري بهدفين دون رد.
وبهذه النتيجة فقد عزز "الأفيال" تربعهم على صدارة المجموعة بتسع نقاط كاملة من ثلاث مباريات، بينما جاء "صقور الجديان" في المركز الثاني، برصيد أربع نقاط، وبفارق الأهداف عن "غزلان" أنغولا، بينما جاء المنتخب البوركيني في المركز الرابع والأخير بدون نقاط.
وفور انتهاء المباراتين وتأكد تأهل المنتخب السوداني لدور الثمانية، انطلقت الأفراح والاحتفالات في كل أرجاء الولايات السودانية، حيث خرجت الجماهير، التي سهرت حتى الصباح، ابتهاجاً بالفوز الأول لمنتخب السودان منذ إحراز لقبه الوحيد قبل أكثر من أربعة عقود.
وفي تعليق لها، ذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا" أن أشد المتفائلين لم يكن يتوقع أن يتأهل الصقور إلي الدور الثاني، بعد حملة النقد التي تعرض لها المدرب محمد عبد الله مازدا، ولاعبو المنتخب، بعدما اهتزت الثقة في "صقور الجديان"، إثر هزيمتهم في المباريات الودية التي خاضوها، قبل انطلاق البطولة مباشرة.