دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عاد حارس مرمى المنتخب المصري، عصام الحضري، ليطلب ود نادي "المريخ" السوداني، بعد توقف الدوري المصري، في أعقاب أحداث "مجزرة" إستاد بورسعيد، والتي راح ضحيتها العشرات من مشجعي النادي الأهلي.

وبعد أيام على إعلان قراره باعتزال الملاعب، معرباً عن شعوره بـ"حزن شديد من هول ما حدث"، عاد الحارس الدولي، ليؤكد في بيان على موقعه الرسمي، حصلت عليه CNN بالعربية، أنه عدل عن قرار الاعتزال، وقال إنه يسعى للعودة للملاعب "من أجل استمرار مشواره مع المنتخب المصري."

ونقل البيان عن الحضري قوله إنه يرحب بالعودة إلى نادى المريخ، بسبب الظروف التي تمر بها مصر حالياً، خاصةً أن النادي السوداني رفض الاستغناء عن اللاعب، قبل أن يوافق على انتقاله إلى "الاتحاد" السكندري، على سبيل الإعارة.

إلا أن بيان الحضري أشار إلى أن هناك "عقبة وحيدة" تعرقل عودته للمريخ، تتمثل في لوائح الاتحاد السوداني، التي ترفض إعادة اللاعب قبل انتهاء دورة قيد، وهو ما يسعى مسؤولو النادي إلى التغلب عليه، من خلال استثناء الحارس نظراً للظروف التي تمر بها مصر.

وعن موقف الاتحاد من طلبه إنهاء إعارته، قال الحضري إن إدارة النادي السكندري "لا تمانع في عودتي من أجل المنتخب، إضافة إلى صعوبة عودة النشاط في الوقت الراهن، وهو ما يعنى أن رحيلي يوفر على النادي أموالاً طائلة."

كما نفى الحضري تنازله عن الجنسية السودانية، والتي كانت شرطاً لحراسة مرمى المريخ، مؤكداً أن إدارة النادي رفضت تنازله على اعتبار أن انتقاله للاتحاد جاء على سبيل الإعارة، وأن عودته للمريخ واردة.

ودعا الحضري الجميع إلى "التكاتف"، لتجاوز أحداث مجزرة بورسعيد، مشدداً على صعوبة عودة اللاعبين للملاعب في الوقت الحالي، وقال: "الناس في مصر لن تتقبل رؤية اللاعبين في الملاعب، والحل الوحيد الذي يضمن تجاوز ذلك هو سرعة القصاص."

وكان الحضري قد انتقل إلى الاتحاد، أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، بعدما وافق المريخ على إعارته للنادي السكندري لمدة موسمين ونصف، مقابل 700 ألف دولار.، ولم يمكن لـCNN الحصول على تعليق من جانب مسؤولي النادي السوداني بشأن عودة الحضري قبل انتهاء فترة إعارته.