القاهرة، مصر (CNN) -- منذ أن وصل بوب برادلي المدرب السابق للمنتخب الأمريكي لكرة القدم مع زوجته ليندسي إلى العاصمة المصرية القاهرة قبل نحو خمسة أشهر لتولي مهمة تدريب منتخب مصر لكرة القدم، عرف أن المهمة ستكون صعبة.
وعندما بدأ الزوجان البحث عن المنزل، ابتعدا عن البقع الفاخرة البعيدة عن العاصمة المكتظة بالسكان، واختارا العيش في حي بقلب القاهرة.
وعن ذلك يقول برادلي "لماذا أكون هنا إذا لم أكن حقا جزءا من المكان.. إذا لم أكن مع الناس؟"
وهذا هو بالضبط ما قام به المدرب ذو الـ53 عاما، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أعمال الشغب في بورسعيد والتي اعقبت مباراة لكرة القدم، وأسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصا الأسبوع الماضي.
فيوم الخميس، سار برادلي في ميدان سفنكس جنبا إلى جنب مع المحتجين الذين يقولون أن مسؤولي الأمن لم يفعلوا ما يكفي لمنع المشاجرة التي اندلعت عندما خسر النادي الأهلي أمام فريق "المصري" 3-1.
وقال برادلي إن نحو عشرة لاعبين في كلا الفريقين هم جزء من المنتخب الوطني، وهناك آمال كبيرة معلقة على مواهبهم.
وأضاف "من المهم بالنسبة لي كشخص، وبالنسبة لزوجتي، وجميع الناس الذين التقيناهم هنا، نتيجة قيادتي للمنتخب الوطني، أن أعبر عن مشاعري الحقيقية."
وتشكل الحشد الضخم من المتظاهرين الذي انضم إليه برادلي بعد وقت قصير من حل رئيس الوزراء كمال الجنزوري مجلس إدارة اتحاد كرة القدم المصري، وأعلن أنه تم إلغاء جميع المباريات في البلاد لأجل غير مسمى.