القاهرة، مصر (CNN) -- بكى المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه، خلال حفل التكريم الذي أقامه له النادي الأهلي السبت، لوداعه بعد انتهاء عمله مع الفريق الأحمر بنهاية الموسم الماضي، بعدما أبلغ المدرب مجلس الإدارة الأسبوع المنصرم بنيته عدم تجديد عقده لموسم آخر.
وقال رئيس النادي الأهلي، حسن حمدي، في بداية حفل التكريم، إن الأهلي "عاش مع جوزيه فترات سعيدة، وهو كمدرب وكإنسان تأثر بالأهلي وأثر فيه وحقق إنجازات وبطولات تحسب له وسوف يذكرها التاريخ دوما، كما أن عمله بالأهلي أضاف إليه الكثير."
كما أضاف حمدي قائلاً، "أشعر أن جوزيه مولود في الأهلي، وهو دائماً ما يلبى نداء النادي إذا ما احتاج له، وهو ما حدث مرتين من قبل.. مانويل كتب اسمه بحروف من ذهب في ذاكرة الأهلي والكرة المصرية."
وتحدث جوزيه بعد ذلك وعيناه مغرورقتان بالدموع قائلا: "الروح لن ترى قوس قزح إلا إذا كانت مرتاحة في الرؤية، ولا أتمنى البكاء مجددا لأني بكيت من قبل، فالرحيل عن الأهلي هو أصعب قرار في حياتي ، ولن أنسى أفضل سنوات عمري التي قضيتها بالنادي وحصلت على الكثير خلالها من جمهوره ومن الشعب المصري كله."
وأضاف جوزيه ، أنه قضى أفضل 8 سنوات في حياته التدريبية مع الأهلي، رغم المشاكل الكروية التي مرت بها الكرة المصرية في آخر عام ونصف.
وتابع المدرب البرتغالي قائلا: "لن أعود قريبا، ولكنني أغادر وأنا سعيد، وأدعو الله أن يحمي مصر، وأدعو بالتوفيق الشعب المصري، لأني سأكمل حياتي التدريبية في مكان آخر، وأتمنى إنهاء مسيرتي التدريبية مع الأهلي."
وأشار مانويل جوزيه إلى أنه تعود على أن يضع على مكتبه في البرتغال بعض الأشياء التذكارية بحياته التدريبية خلال مشواره مع كرة القدم، واكتشف أن أغلبها تخص النادي الأهلي.
وكان جوزيه قد تسلم تدريب الأهلي للمرة الأولى عام 2001، ورحل عنه بعد ذلك بعام، ليعود عام 2004 في ذروة أزمة نتائج النادي السلبية، ليحصد معه ألقاب الدوري لأربع مرات، وبطولات كأس مصر وكأس السوبر والسوبر الأفريقي والتأهل لنهائيات كأس العالم للأندية.
وغادر جوزيه الأهلي مرة ثانية، ليعود إليه بعد سنة عام 2011، منهياً تجربة غير ناجحة له في السعودية، وتمكن مع عودته من مساعدة النادي على انتزاع لقب الدوري.