دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وضعت أزمة احتجاز بعثة النادي الأهلي المصري في العاصمة المالية باماكو، نادي "إنبي" في موقف لا يحسد عليه، حيث يتعين على الأخير السفر إلى مالي، لمواجهة فريق "سيركل باماكو"، في إياب دور الـ16 لبطولة كأس الاتحاد الأفريقي "الكونفيدرالية."

وفي أعقاب تحذير وجهته وزارة الخارجية من سفر فريق إنبي إلى باماكو، التي تشهد اضطرابات في أعقاب انقلاب عسكري، ورفض الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" نقل المباراة إلى خارج مالي، يدرس مجلس إدارة الفريق الانسحاب من البطولة القارية، وهو الأمر الذي قد يعرضه لعقوبات جسيمة.

وذكر نادي إنبي، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية، أن مجلس إدارة النادي قرر مخاطبة الكاف مجدداً، لإعادة النظر في إقامة لقاء العودة أمام سيركل بمالي، "حفاظا على سلامة اللاعبين"، بعد ورود توصية من الخارجية المصرية، تؤكد "عدم استقرار الأوضاع الأمنية" في مالي.

كما أرسل الاتحاد المصري خطاباً إلى الاتحاد القاري، يعزز فيه موقف نادي إنبي، في الوقت الذي أكد فيه بيان النادي أن مجلس الإدارة "في حالة انعقاد مستمر"، للتوصل إلى حل للخروج من هذه الأزمة، مع استمرار تكثيف الاتصالات مع المسؤولين، في هذا الشأن.

وكشف المدرب العام لإنبي، حسين أمين، أن الفريق "يفضل الانسحاب علي السفر إلى مالي"، وتابع في تصريحات لقناة النيل للرياضة، التابعة للتلفزيون الرسمي، قائلاً إن "الجهاز الفني واللاعبين يرفضون خوض المباراة بمالي، والإدارة تؤيد هذا القرار، لما يمثله الأمر من خطورة علي حياة اللاعبين."

وتابع أمين، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، بقوله: "ننتظر رد الاتحاد الأفريقي لخوض المباراة خارج مالي، وفي حال عدم تنفيذ طلبنا، سننسحب من البطولة."

وكان رئيس نادي إنبي، محمد بدر، قد ذكر في تصريحات لـCNN بالعربية، في وقت سابق، إن النادي تسلم رد الاتحاد الأفريقي برفض طلب نقل المباراة، وأضاف أن "الكاف أبلغنا برفض فكرة نقل المباراة خارج مالي، بعد أن تعهدت الحكومة المالية بتأمين المباراة."

وتابع رئيس نادي إنبي قائلاً: "اللوائح لا تمنح الاتحاد الأفريقي نقل المباراة، وهو ما وضعنا في مأزق حرج، خاصةً وأن هناك خطورة على حياة البعثة، في حال سفرها إلى مالي، خاصةً بعد الظروف الصعبة، التي واجهت فريق الأهلي."

يُذكر أن فريق إنبي كان قد فاز في لقاء الذهاب بالقاهرة بثلاثة أهداف مقابل هدف، وفي حال عدم سفره إلى باماكو يعني انسحابه من البطولة، وبالتالي تأهل الفريق المالي إلى دور المجموعات ببطولة الكونفيدرالية.