القاهرة، مصر (CNN) -- أكد المدير الفني للمنتخب الأردني عدنان حمد، أن جدول مباريات المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، غير مناسب لمنتخبات غرب آسيا، على عكس منتخبات شرق آسيا، لكنه أكد تمسكه بالوصول لنهائيات المونديال.
وقال حمد في مقابلة مع CNN بالعربية، إن العمل داخل المنتخب الأردني يسير بشكل جيد، ونجح في الوصول للمرحلة الأخيرة من التصفيات، رغم أن البعض لم يكن يرشحه للوصول إلى هذه المرحلة، ولكنه حقق المفاجأة.
وقلل المدرب العراقي من فرص المنتخبات الآسيوية الكبيرة في التأهل لنهائيات كأس العالم 2014، كما كان في السابق، مشيرا إلى أن التصفيات الحالية أكدت إنه لم يعد هناك منتخبا صغيرا في كرة القدم، بدليل فوز لبنان على كوريا والكويت، وسقوط اليابان أمام كوريا الشمالية وأوزباكستان، وخسارة أستراليا أمام عمان، وهذا يؤكد أن فرص كل المنتخبات التي وصلت للمرحلة النهائية متساوية.
وتاليا نص المقابلة:
كيف ترى وصول منتخب الأردن للمرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم 2014؟
لم نكن مرشحين للوصول للمرحلة النهائية عن المجموعة الأولى من تصفيات المونديال، ومن رشحنا لم يتوقع إنهاء الأمور منذ الجولة الرابعة، وهذا يؤكد أن العمل داخل المنتخب الأردني كان يتم بالشكل الأمثل ومن كل الأطراف، وأرى أن وصول المنتخب الأردني لهذه المرحلة كان مفاجأة.
ماذا عن دور الاتحاد الأردني؟
لاشك أن دعم رئيس الاتحاد الأمير علي بن الحسين، كان له دور كبير في تأهل المنتخب للمرحلة النهائية من التصفيات، كان يمنحنا الثقة ويدعمنا بصفة مستمرة، وهو ما منحنا الثقة لمواصلة العمل، بالإضافة إلى مؤازرة الجماهير التي نثق في أنها ستظل في مؤازرتها لنا خلال المشوار الأصعب المقبل.
ألم تثر خسارة الأردن الأخيرة أمام الصين مخاوفك؟
أعتقد أن الجميع كان يعلم مدى الصعوبات التي واجهت المنتخب قبل لقاء الصين الأخير، حث افتقدنا العديد من العناصر الأساسية بسبب الإصابات، والظروف لم تسمح لإعداد الفريق بشكل أفضل، خاصة في ظل ازدحام الموسم المحلي وقوة المنافسة، ولذلك لم يكن أمامنا سوى عدة أيام لاستجماع قوتنا، هذه الخسارة لم تؤثر في ثقتي باللاعبين، خاصة وأننا قدمنا نتائج لافتة للنظر سواء خلال المرحلة الثالثة من التصفيات أو حتى في نهائيات كأس أسيا وهو ما زاد من ثقة الجماهير في فريقها.
ما هي فرص المنتخب الأردني في التأهل إلى النهائيات؟
سنلعب ثمان مباريات في المرحلة الأخيرة من التصفيات، ومهمتنا جمع النقاط والمنافسة على الفوز بأحد المركزين المؤهلين للنهائيات من كل مجموعة، ولو لم يقدر لنا أن نحتل أي من المركزين الأول والثاني، سنعمل على أن نكون في المركز الثالث، وستكون لدينا كل الفرص ولن نستسلم حتى نصل إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية، وفرصنا مشروعة وسنقاتل للفوز بها، وأتمنى أن نوفق في مهمتنا الكبيرة.
ما هي الصعوبات التي ستواجه المنتخب؟
الأزمة الحقيقية التي ستواجه المنتخب الأردني تتمثل في التوقيت الزمني لمباريات المرحلة الأخيرة، وهو توقيت غير منطقي بالنسبة لكافة منتخبات غرب أسيا، فنحن في هذه المنطقة سننهي الموسم قبل أسابيع قليلة من موعد مباريات التصفيات النهائية، حيث سينتهي الدوري الأردني في نهاية شهر إبريل/نيسان، وسنبدأ أولى مباريات التصفيات النهائية يوم 3 يونيو/حزيران المقبل أمام المنتخب العراقي، أي أن الفارق الزمني بين نهاية الموسم وبداية التصفيات غير مناسب، حيث يحتاج اللاعبين إلى فترة راحة بينهما وهذا لن يتحقق، بعكس منتخبات شرق أسيا التي ستكون قد دخلت بطولاتها المحلية للموسم الجديد، حيث يبدأ الدوري في هذه المنطقة خلال شهر مارس/آذار، هذا بالإضافة إلى إرهاق السفر بين أرجاء القارة الذي سيزيد من صعوبة الأمر.
ما تقيمك لقرعة المرحلة النهائية من التصفيات؟
الدور النهائي للتصفيات سيكون عنوانه التنافس الشديد، فقد ذابت الفوراق الفنية بين المنتخبات الأسيوية في الفترة الأخيرة، ولم يعد هناك منتخبا يضمن التأهل كما كان في السابق، وأثبتت التصفيات الحالية أنه لم يعد هناك كبيرا في عالم الكرة، ومن يريد الفوز عليه العمل بجدية ويقدم العروض والنتائج التي تسمح بالتأهل لنهائيات كأس العالم، فقد شاهدنا فوز منتخب لبنان على كوريا والكويت، وسقوط اليابان أمام كوريا الشمالية ثم أوزبكستان، وخسارة أستراليا أمام عمان، ومن هنا تشير النتائج بما لا يدعو للشك أن هوية المنتخبات المتأهلة لنهائيات المونديال ستبقى مجهولة حتى أخر مباراة.
كيف تخطط لنيل بطاقة التأهل لمونديال البرازيل؟
سأعتمد على الإعداد البدني للاعبين، خاصة وأن الفترات التي ستفصل بين المباريات قصيرة للغاية، واعلم أننا تجاوزنا الصعب و القادم هو الأصعب، ولم يعد هناك مجالا للتهاون في ثمانية مباريات، ولابد أن نرتقي لقمة الأداء في كل مباراة.