الجزائر (CNN) -- حمل رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية رشيد حنيفي، في مقابلة مع CNN بالعربية، بشدة على وزارة الشباب والرياضة في بلاده، قائلا إنه يرفض أن يكون "لعبة في يدها، ومنفذا لأوامرها."
وأعلن حنيفي "عدم مسؤولية هيئته عن الإخفاق في أولمبياد لندن، بل وصف مشاركة الجزائر بالمشرفة، وقال: "الوفد الجزائري المشارك في لندن، هو الأصغر من حيث العدد، منذ ألعاب سيول سنة 1988، فقد شاركنا بـ39 رياضيا، وحققنا ميدالية ذهبية."
وأضاف: "قبل أربع سنوات شاركنا في أولمبياد بكين 2008 بأكثر من 60 رياضيا ولم نتمكن سوى من حصد ميدالية فضية وأخرى برونزية، يعني لو نقارن ما حققناه نجد أن هذه المرة أفضل بفضل ذهبية توفيق مخلوفي فرغم أنها وحيدة للجزائر إلا أنها غالية."
وقال حنيفي: "ليست لدي أي مشاكل شخصية مع وزير قطاع الشباب والرياضية، الهاشمي جيار أو أي من إطارات الوزارة، لكنني أرفض أن أكون أداة لتنفيذ أوامر الوزارة،" مضيفا: "لن أقبل أن أكون رئيسا شكليا للجنة الاولمبية."
وأعرب حنيفي عن استغرابه لتحامل البعض عليه في المدة الأخيرة، واتهام هيئته بالتقصير، موضحا أن هيئته لا تتحمل مسئولية النتائج المخيبة في أولمبياد لندن، وقال: "النتائج الفنية للرياضيين تتحمل مسؤوليتها الاتحاديات والمدراء الفنيون، ونحن نتكفل فقط بالجانب اللوجستي وندعم الرياضيين.. الوزارة هي من يحاسب الاتحاديات."
وعن الدعم الكبير الذي تلقته اللجنة الأولمبية من الوزارة، أوضح قائلا:" لم نتلق 50 مليار سنتيم (500 ألف يورو) التي خصصتها الوزارة لتحضير الرياضيين فكيف اليوم تحاسبنا وتقول أنها دعمت اللجنة الأولمبية؟"
وتابع حنيفي بالقول: "بعد انطلاق الألعاب الاولمبية في لندن بيومين، حدثني مسؤول باللجنة الاولمبية الدولية عن رسالة تلقاها من الجزائر، تقول الرسالة أن 30 عضو ورئيس اتحادية جزائرية سحبوا الثقة مني كرئيس للجنة الاولمبية، وقد عبّر لي نقل لي الرسالة من عن أسفه لحدوث لمثل هذه الأمور، وعموما فمن بعث بهذه الرسالة لا يعرف القانون جيدا وعليه أن يعيد النظر في القوانين."
وزاد قائلا: "الشيء الأكيد هو أن الشخص الذي أتحدث عنه يعرف نفسه جيدا ولهذا لا أريد أن أكشفه بل عليه أن يكون صريحا ويأتي ليواجهني."
وبخصوص الاتهامات التي طالت هيئته في المدة الأخيرة من مسؤولي اتحادية ذوي الاحتياجات الخاصة، التي اتهمته بالتقصير وتقديم ألبسة قديمة تعود إلى أولمبياد بكين، رد الدكتور حنيفي مدافعا عن نفسه وهيئته أنه حاول تقديم يد المساعدة، بمنحهم الألبسة الرياضية من مخزون 2008.
وقال: "في البداية رفض رئيس اتحادية المعاقين التعامل معنا، وقبل انطلاق ألعاب لندن بأيام قلائل طلب منا تدعيمه بألبسة رياضية مثل التي تحصلنا عليها، فقلت له بأننا أمضينا عقد تمويل مع شركة صينية، واسم اتحاديتهم غير مدرج ضمن العقد، ولذلك لا يمكننا أن نقدم له شيئا، لهذا السبب واقترحت عليه أخذ الألبسة من مخزون الألبسة الخاصة بأولمبياد بكين 2008، وبعدها تم انتقادي وكأنني المذنب."