واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أشار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عقب استقباله العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، في البيت الأبيض، الثلاثاء، إلى استمرار "مستويات غير مقبولة من العنف" في سوريا، في تصريح تزامن مع سقوط 30 قتيلاً هناك بحملة قمع حشدها نظام دمشق للتصدي لاحتجاجات مناوئة له، في حين قدمت روسيا إلى مجلس الأمن الدولي مسودة مشروع قرار معدلة حول سوريا.
وصرح أوباما في ختام اجتماعه مع العاهل الأردني: "ما زلنا نرى مستويات غير مقبولة من العنف داخل هذا البلد". (بالصور.. زيارة عبد الله الثاني لواشنطن)
وناقش أوباما والعاهل الأردني قضايا إقليمية منها اليمن وليبيا والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية مع التركيز على الوضع في سوريا، التي تشهد انتفاضة شعبية منذ أكثر من عشرة أشهر، قتل فيها، وبحسب تقديرات دولية، ما يزيد على 5 آلاف شخص بحملة عسكرية متواصلة تهدف لاجتثاث الانتفاضة.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى العاهل الأردني بأنه أول زعيم عربي يدعو علانية الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى التنحي "جراء القمع الوحشي الذي نشهده داخل سوريا."
وأضاف: "سنستمر في التشاور الوثيق مع الأردن لإحداث نوع من الضغط الدولي والظروف تشجع النظام السوري الحالي على التنحي بما يسمح بقيام مرحلة انتقالية أكثر ديمقراطية في سوريا."
وفي المقابل، أعلنت المعارضة السورية مقتل 30 شخصاً برصاص الأمن السوري، الثلاثاء. (التفاصيل)
وفي الأثناء، عقد مجلس الأمن الدولي مشاورات، الثلاثاء، لدراسة النسخة المعدلة من مشروع القرار الروسي الخاص بسوريا.
وحول النسخة الروسية المنقحة قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس: "هذا المشروع يشمل بعض، وليس، كل مقترحات أعضاء مجلس الأمن الآخرين بشأن الإضافة أو الحذف من صيغة المشروع الذي ستتم مناقشته على مستوى الخبراء،"، بحسب الموقع الإلكتروني للمنظمة الأممية.
وكانت موسكو قد قدمت في منتصف ديسمبر/كانون الأول مشروع قرار يدين أعمال العنف في سوريا، من قبل الحكومة والمعارضة على حد سواء، لكن الدول الغربية اعتبرت أنه غير مقبول.
وجاء مشروع القرار هذا بعد أن استخدمت روسيا والصين حق الفيتو على مشروع قرار أوروبي حول سوريا في أكتوبر/تشرين الأول.
وكانت روسيا والصين قد استخدمتا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أوروبي بشأن سوريا في أكتوبر تشرين الأول.