دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت المعارضة السورية مقتل 30 شخصاً برصاص الجيش وقوات الأمن الثلاثاء، بينما تعاني أجزاء واسعة من مناطق "الغوطة" المحيطة بدمشق قصفاً عنيفاً، وقطعاً للمياه والكهرباء، وتمكنت آليات الجيش السوري من الدخول إلى ساحة عربين الرئيسية بعد قصف عنيف، وفق ما أكده ناشطون لـCNN.
وقالت لجان التنسيق المحلية التي تمثل المجموعات الناشطة ميدانياً ضمن المعارضة السورية إن بين القتلى خمسة من الجنود المنشقين، وتوزعت الخسائر البشرية بواقع 14 قتيلاً في إدلب وعشرة في حمص وثلاثة في ريف دمشق، إلى جانب قتيلين بدرها وقتيل في دمشق.
وأشارت اللجان إلى وضع إنساني صعب للغاية في مناطق الغوطة وريف دمشق، حيث تقوم قوات الجيش السوري بعملية عسكرية واسعة تهدف لفرض سيطرتها عليها بعد أن كانت أجزاء منها قد وقعت بيد قوات "الجيش السوري الحر" المنشقة.
وبحسب اللجان، فإن السكان يعانون من انقطاع المياه والكهرباء وهم تحت الحصار دون مواد غذائية أو وقود للتدفئة، وناشدت اللجان الصليب الأحمر والهلال الأحمر بدخول المنطقة وتوفير الدعم الإنساني للعائلات الموجودة فيها و"الضغط على النظام المجرم لوقف جرائمه ضد شعبه."
وقال ناشط من الهيئة العامة للثورة في ضاحية عربين بريف دمشق لـCNN إن المنطقة تعرضت طوال الليل لقصف من الدبابات والمدفعية، قبل أن تتمكن آليات الجيش من الدخول إلى ساحتها الرئيسية، مشيراً إلى أصوات انفجارات مدوية لم يتمكن من تحديد ما إذا كانت كلها تأتي من عربين.
وأضاف الناشط الذي طلب عدم ذكر اسمه إن المنطقة شهدت سقوط قتلى، غير أن السكان لم يتمكنوا من مغادرة منازلهم لساعات بسبب نيران القناصة والحضور الأمني الكثيف في الشوارع.
من جانبه، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مواجهات قاسية في محافظة إدلب بين الجيش السوري والقوات المنشقة، مشيراً إلى تفجير عبوة ناسفة بحافلة عسكرية ما أدلى لمقتل عناصر حكومية.
أما وكالة الأنباء السورية الرسمية فقد قالت إن الجهات المختصة "أحبطت عملية تسلل مجموعة إرهابية مسلحة عبر الحدود عند منطقة الجانودية بمحافظة إدلب،" مشيرة إلى مقتل أحد المسلحين والقبض على آخر.
كما قتل أربعة من عناصر الأمن، توزعوا على إدلب وسراقب، في حين شيعت الأجهزة المنية جثث 16 قتيلاً من عناصرها سقطوا في ريف دمشق وإدلب وحمص ودرعا.
قالت أوساط المعارضة السورية إن العمليات العسكرية المستمرة للجيش السوري في العديد من مناطق البلاد أدت إلى مقتل ما لا يقل عن مائة شخص الاثنين، بينما وقعت اشتباكات بين أجهزة الأمن ومنشقين عن القوات المسلحة في مناطق بمحافظة إدلب، كما وجهت المعارضة نداء إلى الجيش طالبته فيه ببدء العصيان.
وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن مائة شخص سقطوا برصاص الجيش وقوات الأمن، بينهم ثمانية أطفال وسيدة، وتوزعوا بواقع 76 قتيلاً في حمص، و15 في درعا، وستة في ريف دمشق، إلى جانب قتيلين في إدلب وقتيل في الحسكة.
يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد صحة هذه المعلومات بشكل مستقل نظراً للقيود التي تفرضها السلطات السورية على حركة المراسلين الأجانب على أراضيها.