دبي الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت المعارضة السورية مقتل 170 شخصاً برصاص الجيش وقوات الأمن، سقط معظمهم في دمشق وريفها، وكذلك في حمص وحلب، حيث استمرت المعارض على أكثر من محور، في حين قال رئيس المجلس الوطني المعارض، عبدالباسط سيدا، إن النظام السوري ينفذ "مذبحة قل نظيرها في التاريخ."

وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي هيئة معارضة تقوم برصد وتنسيق المظاهرات، إن عدد القتلى ارتفع إلى 170 الخميس، بينهم عشرة أطفال وأربع سيدات، وتوزع القتلى بواقع 42 في دمشق وريفها، و31 في دير الزور، و26 في إدلب و21 في درعا و18 في حمص و16 في حلب وثمانية في طرطوس وستة في حماه، إلى جانب قتيلين في الرقة.

وقالت المعارضة السورية إن منطقة تلفيتا بريف دمشق شهدت "مجزرة" نتج عنها مقتل تسعة أشخاص، كما أشارت إلى نصب كمين لتعزيزات عسكرية تابعة لقوات النظام كانت متوجهة لحاجز معمل الزيت في إدلب، ما أسفر عن تدمير دبابة وقتل طاقمها بالكامل.

وفي حمص، ذكر ناشطون أن مجموعات الجيش الحر تواصل سيطرتها على أحياء حمص من اتجاه شارع القاهرة، وذلك رغم العمليات العسكرية المكثفة.

أما المجلس الوطني السوري، الممثل الأكبر للمعارضة، فقد نقل عبر صفحته الإلكترونية نص كلمة رئيسه، عبد الباسط سيدا، أمام لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفرنسي، وصف فيها ما يجري في سوريا بأنها "مذبحة قل نظيرها في التاريخ، حيث يقوم النظام المجرم، مدعوماً من قوى خارجية تأتي إيران في مقدمتها، بارتكاب جرائم فظيعة، ترقى إلى مستوى جرائم الإبادة."

وأضاف سيدا أن كلمة إرهابي "لا تكاد تنطبق على رجل في هذا العالم مثلما تنطبق على (الرئيس السوري) بشار الأسد وأفراد عصابته، كما انتقد رد فعل العالم على ما يجري في بلاده، معتبراً أنه قد "آن الأوان لوضع نهاية عاجلة لهذا الجنون الإجرامي."

وتابع سيدا قائلاً: "إن الشعب السوري بحاجة ماسة وعاجلة للحماية من جرائم النظام، هذا النظام يجب أن يمنع من الاستمرار إشعال النار في سوريا وفي جوارها، إن القبول ببقاء النظام خوفاً من التطرف لهو أسرع وسيلة لخلق بيئة مثالية لانتشار التطرف، والتطرف الشديد."

من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن قوات الجيش نفذت ما وصفتها بـ"عمليات نوعية في منطقة دوار قاضي عسكر ومشفى العيون والمسلخ في حلب أسفرت عن تدمير هاون وست سيارات مزودة برشاشات دوشكا ومستودع أسلحة وذخيرة وسيارة إسعاف مسروقة محملة بالأسلحة والذخائر."

وفي حمص، قالت الوكالة إن الجيش اشتبك مع "مجموعة إرهابية كانت تعتدي على الأهالي وحواجز حفظ النظام في قريتي الزعفرانة وديرفول في ريف الرستن وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح."

يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الميدانية بشكل مستقل نظرا لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.