دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لقي 183 شخصا مصرعهم على يد قوات الجيش السوري الموالية للنظام في مختلف أنحاء الأراضي السورية، الاثنين، بحسب ما أوردته لجان التنسيق السورية المعارضة، في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات هدم المنازل وتشريد الآلاف من سكان مدينة حماة.

وبينت أرقام الصادرة عن لجان التنسيق أن غارات سلاح الجو السوري أدت إلى قتل 30 شخصا من بينهم 12 طفلا خلال طلعاتها الجوية فوق عدد من المناطق السورية.

وأشارت لجان التنسيق أن أكبر عدد من القتلى وقع في العاصمة دمشق وريفها حيث لقي 55 شخصا مصرعهم جراء عمليات القصف المدفعي، بالإضافة إلى سقوط 42 قتيلا في منطقة إدلب.

ويشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من أي من الأرقام أو المزاعم نظراً لقيود يفرضها النظام السوري على عمل الشبكة داخل الأراضي السورية.

وعلى الصعيد ذاته لا تزال قوات الجيش النظامي المرافقة لعدد من الجرافات بهدم المنازل والمباني في مدينة حماة، حيث أكد عدد من شهود العيان أن القوات هدمت 120 مبنى غالبيتها مباني سكنية لتشرد بذلك مئات العائلات وتتركهم دون مأوى، في محاولة لاجتثاث جذور الثوار وعناصر الجيش السوري الحر في المنطقة.

وقال أحد شهود العيان، ممن زاروا هذه الأحياء، ويُدعى أسامة، في تصريح سابق لـCNN: "استهدفت القوات السورية النظامية، والتي ترافقها الجرافات، عدداً من أحياء المدينة، كانت تعتبر نقطة لتجمع المظاهرات السلمية المناهضة لنظام بشار الأسد."

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" الأحد، أن قوات الجيش عثرت على تجمعات كبيرة لمن أسمتهم بـ"الإرهابيين" في مناطق بمدينة حماه، حيث "كانوا يهددون أمن واستقرار أهلها"، وأضافت أن "الجيش عثر على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر في هذه المناطق."

ويذكر أن الأرقام الصادرة عن المعارضة السورية تشير إلى سقوط 28 ألف قتيل سوري منذ اندلاع الثورة في البلاد قبل 18 شهرا، من بينهم أكثر من أربعة آلاف قتيل، خلال سبتمبر/ أيلول الماضي.