CNN CNN

المعارضة السورية لن تحاور "القتلة" بالحكومة

الأربعاء، 31 تشرين الأول/أكتوبر 2012، آخر تحديث 18:00 (GMT+0400)

دمشق، سوريا (CNN) -- رفض متحدث باسم المعارضة السورية دعوة الحكومة للحوار، يوم الثلاثاء، قائلا إن النظام "يدعو للحوار السياسي من جهة، ويأمر بتنفيذ عمليات القتل الجماعي من جهة أخرى."

وقال المتحدث باسم المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرة لشبكة CNN من باريس: "ليس هناك سوري مستعد للجلوس مع أي من هؤلاء القتلة في الحكومة.. الذين كانوا مسؤولين عن كل قطرة واحدة من الدم الذي سال في سوريا."
 
وأضاف صبرة "منذ اليوم الأول، لعب النظام على الوتر نفسه، فهو يدعو للحوار السياسي من جهة، ويأمر بتنفيذ عمليات القتل الجماعي في جميع أنحاء البلاد.. يضع نفيه في زاوية سياسية وجيشه يقتل مئات الأبرياء من الرجال والنساء كل يوم."

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم جدد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاثنين، دعوته للحوار واتهم الدول الأخرى بدعم "الإرهاب" في بلاده.

وانتقد المعلم الدعوات الدولية للرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي، وقال إن مثل هذا الكلام المبالغ فيه يعتبر "تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لسوريا، واعتداء على وحدة شعبها وسيادته."

وميدانيا، قتل 17 شخصا على الأقل صباح يوم الثلاثاء، بينهم تسعة في ضواحي دمشق وفقا لما أكدته لجان التنسيق المحلية المعارض، والتي أعلنت أن إجمالي عدد المدنيين ومقاتلي المعارضة الذي قضوا في الصراع وصل نحو 28 ألف قتيل.

من جهة ثانية، تبرز الحرب الأهلية في سوريا الآن لتكون قضية ساخنة داخل تركيا، البلد الذي كان متعاطفا مع المعارضين السوريين، واستضاف أكثر من 93 ألف لاجئ، وهو رقم أعلى من أي بلد مجاورة.

وقد خرج بعض المتظاهرين إلى الشوارع في مدينة أنطاكيا للتنديد بتعامل بلادهم مع الحرب الأهلية السورية، في وقت تبدو فيه الحكومة التركية تخضع لضغوط داخلية من بعض الأتراك الذين ضاقوا ذرعا باللاجئين السوريين.

وقد تعهد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان هذا الأسبوع بمواصلة دعم المعارضة السورية، ولكن يبدو أن خطوات للوراء على تعهده للحفاظ على الحدود مفتوحة أمام السوريين الفارين.



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.