دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكد معارضون سوريون مقتل 80 شخصاً السبت، سقط معظمهم في دمشق وريفها، في حين استمرت تداعيات اكتشاف "مجزرة" جديدة في دير الزور تضم رفات أكثر من 75 جثة، وأعلن الجيش الحر أنه سيطر على مخافر حدودية مع العراق.
وقالت لجان التنسيق المحلية، وهي هيئة معارضة تقوم برصد وتوثيق الأحداث الميدانية، إن عدد القتلى السبت ارتفع إلى 80، بينهم خمس سيدات وأربعة أطفال، وتوزع القتلى بواقع 39 في دمشق وريفها و13 في دير الزور وعشرة في حلب، وثمانية في حمص وستة في إدلب وثلاثة في درعا وقتيل واحد في حماه.
وأشارت اللجان إلى إطلاق رصاص من قناص البرج الطبي على كل شيء يتحرك في دوما بريف دمشق، إلى جانب سقوط قتلى وجرحى في السبينة بريف العاصمة، جراء القصف بالبراميل المتفجرة من الطيران الحربي على البلدة، أما في العاصمة نفسها، فتعرض حي القابون لقصف مدفعي وسط اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام.
وفي حمص، ذكرت اللجان أن المدينة تعرضت لقصف عنيف على أحيائها المحاصرة، أما في محافظة دير الزور، وتحديدا مدينة البوكمال، فقد تمكنت كتيبه القادسية بالجيش الحر من السيطرة على مخفرين حدوديين في "بعاجة" والاستيلاء على عدد من الأسلحة التابعة لقوات النظام.
ميدانيا أيضاً، أعلنت مصادر الجيش الحر السيطرة على ثلثي مدينة حارم في إدلب ومحاصرة قوات النظام في حاجز المجمع في المدينة، بعد تدمير 6 دبابات وعربات عسكرية ومقتل 30 من عناصر الأمن وقوات ما يعرف بـ"الشبيحة."
من جانبه، أصدر المجلس الوطني، التجمع الأكبر للمعارضة، بياناً حول ما جرى في دير الزور، والعثور على أكثر من 75 جثة محروقة ومشوهة في المدينة جاء فيه: "في مشهد مروع قل نظيره في البشاعة ، اكتشف أهالي مدينة دير الزور في أحياء كانت تحت سيطرة قوات النظام الأسدي المجرم، العشرات من جثث المدنيين في مقبرة رميت فيها الجثث من قبل قوات النظام المجرم قبل أيام."
وقال البيان الصادر السبت، إن الجثث هي لمدنيين تعرضوا للحرق والتعذيب الوحشي والتنكيل قبل قتلهم وجمع جثثهم في مقبرة، مرجحاً وصول عدد القتلى إلى أكثر من مائة، وطالب المجلس جميع السوريين بـ"نجدة دير الزور وثوارها بكل ما يستطيعون.. وتخفيف الضغط العسكري الشديد الذي تخضع له منذ أشهر."
وطالب المجلس الوطني منظمات الهلال والصليب الأحمر بدخول المدينة المنكوبة، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بفتح تحقيق دولي في هذه الجريمة، معتبراً أن إسقاط النظام "بات ضرورة ملحة لحياة السوريين، وحاجة أخلاقية وإنسانية ماسة لحماية السلم والأمن الإقليمي والدولي."
من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن قوات الجيش استهدفت من وصفتها بـ"الجماعات الإرهابية" في أحياء العويجة وفي المدينة القديمة وبستان القصر وسوق الفستق وباب النصر وفي بستان الباشا بمدينة حلب.
كما أشارت الوكالة إلى تدمير سيارات مزودة برشاشات ومدافع ومصادرة أسلحة وذخائر في ريف إدلب، ومصادر أسلحة وسيارات قالت إنها "كانت بحوزة الإرهابيين" في حي الموظفين وشارع سينما فؤاد في دير الزور.
يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة المعلومات الميدانية الواردة من سوريا، نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.