أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال الرئيس السوري، بشار الأسد، الأحد، إن بلاده تدعم جهود المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، الأخضر الإبراهيمي، ومنفتحة على أي جهود لإيجاد حل سياسي للأزمة على أساس احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي.
وقال الأسد خلال استقباله للإبراهيمي إن: "أي مبادرة أو عملية سياسية يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب وما يتطلبه ذلك من التزام الدول المتورطة في دعم وتسليح وإيواء الإرهابيين في سوريا بوقف القيام بمثل هذه الأعمال"، على ما أوردت وكالة الأنباء السورية، سانا.
وتزامن لقاء الإبراهيمي بالأسد مع وقوع انفجار بمنطقة "باب توما" في دمشق أوقع عشرة قتلى.
وكان المبعوث الأممي العربي المشترك قد التقى، السبت، بوزير الخارجية السوري، وليد المعلم، في زيارته الثانية لدمشق منذ تعيينه في منصبه، في مسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال عيد الأضحى.
ووصفت وزارة الخارجية السورية مباحثات المعلم مع الإبراهيمي بأنها كانت "جادة وبناء"، مشيرة إلى أن المحادثات تطرقت "لما تقدمه سوريا بهذا الصدد لتسهيل مهمة الإبراهيمي بالإضافة لما هو مطلوب من قبل باقي الأطراف التي تقوض مهمته عبر استمرار تسليح وإيواء وتدريب وتمويل المجموعات المسلحة"، كما تم مناقشة الظروف لوقف العنف من أجل تحضير الأجواء للحوار"، طبقاً لسانا.
وتأتي زيارة الإبراهيمي لسوريا في إطار جولة شملت الأردن، ولبنان، والعراق، ومصر، وإيران بجانب تركيا والسعودية، وذلك لعرض مقترحه حول هدنة عيد الأضحى.
والأسبوع الماضي، جدد المبعوث المشترك، دعوته للأطراف المتصارعة في سوريا إلى وقف القتال خلال العيد، محذرا من أن تصاعد الأزمة السورية يؤثر سلباً على المنطقة وخارجها.
دمشق: انفجار في "باب توما" يوقع ضحايا
نقل التلفزيون السوري أن عشرة أشخاص قتلوا، وأصيب آخرون، حينما انفجرت عبوة ناسفة وضعتها "مجموعة إرهابية مسلحة" تحت سيارة في ساحة باب توما بدمشق.
كما أحدث الانفجار أضرارا مادية في المكان.
وتشهد سوريا منذ مارس/آذار العام الماضي احتجاجات مناهضة للنظام، تحولت إلى صراع مسلح بين القوات الموالية للأسد ومقاتل المعارضة، أسفر عن سقوط ما يزيد عن 30 ألف قتيل وتشريد مئات الآلاف داخل وخارج سوريا.
ويتهم النظام "جماعات إرهابية مسلحة" وراء موجة العنف الدموي الناجم عن عملياته العسكرية لسحق التحرك الساعي للإطاحة به.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.