دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال معاذ الخطيب، رئيس ائتلاف المعارضة السورية الجديد، إن الشعب السوري ينتظر المزيد من المجتمع الدولي الذي اعتبر أنه لم يفعل شيئاً له منذ بداية الحراك المناهض للنظام.

وقلل الخطيب في مقابلة خاصة لشبكة CNN، من أهمية ما يتردد حول الجماعات المتشددة، مؤكداً أنه َقبل تولي مهمة قيادة المعارضة شعورا منه بالمسؤولية حيال الأطفال الذين يقتلون يومياً.

وعلق الخطيب على ما جاء في كلمة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي اعتبر أن ظهور التجمع الجديد للمعارضة "أمر مشجع" وهو "ممثل شرعي لتطلعات الشعب"، وإن كان لا يعني الاعتراف به كحكومة في المنفى، وقال: "أشعر بالأمل حيال مستقبل شعبي، هذه خطوة أولية جيدة وأنا أقدر هذا القرار."

وتابع بالقول: "شعبي ينتظر المزيد لأن المجتمع الدولي لم يفعل شيئاً طوال عامين تقريبا، بينما كان النظام يقتلهم ويذبحهم ويهدم منازلهم، غير أنها خطوة جيدة."

وواصل الخطيب قائلا: "شاهدت الرئيس أوباما وهو يذرف الدموع عندما توجه بالشكر إلى فريقه الانتخابي بعد فوزه بولاية جديدة، وأؤمن بأن الرئيس الذي يحب شعبه قادر على الشعور بألم الشعوب الأخرى، ونحن الآن نشعر بالكثير من الألم ونتوقع من الولايات المتحدة المزيد من الدعم والاعتراف."

وأضاف: "الشعب السوري أسس واحدة من أقدم دول التاريخ وقدم الكثير للحضارة وهو يستحق الأفضل ويستحق ألا يتركه العالم بمفرده بمواجهة هذا النظام الذي لم يعد ديكتاتورياً فحسب بل بات نظاما مجنونا."

وحول موقفه من اعتبار الإدارة الأمريكية أنه من المبكر تقديم السلاح للمعارضة خشية وقوعه بين أيدي متشددين، قال الخطيب إن ذلك لن يعرقل مسيرة الشعب السوري الذي "ليس لديه ما يخسره وسيواصل تحركه."

وتابع بالقول: "ولكننا نطلب من كل العالم مساعدتنا، فمشكلة التطرف بحاجة لشرح الطويل، السوريون يعارضون الفكر المتشدد وطبيعة الشعب السوري تؤمن بالانفتاح والتسامح، ولكن ما يحصل أنه خلال وجود مشاكل يبحث الناس عن هوية، والبعض يحدد هويته بطريقة سيئة."

ولفت الخطيب إلى أنه عمل شخصيا في الأوساط الدينية ويعرف "آلاف رجال الدين الذين تحركوا لتحديد الخطوط الحمراء أمام الناس ومنعهم من إيذاء أنفسهم وإيذاء الآخرين وإيذاء جيرانهم وإخوانهم،" وإن كان قد أقر بوقوع بعض "الأخطاء،" مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود "حملات إعلامية" تستهدف المعارضة.

وعن قدرته على قيادة الثورة رغم كونه رجل دين لم يسبق له أداء أدوار سياسية كبيرة، قال الخطيب: "سأجيب برد غير عادي ولكنه أثر بي بشكل كبير، عندما كنا نناقش قضية الائتلاف برز عائق كبير ولم يتمكن أحد من حله، وفجأة تقدم أحد المشاركين في النقاش وعانق شخصاً آخر كان معنا، فانتهت المشكلة."

وأضاف: "هذا ليس كلاما عاطفياً بل هي الحقيقة لأن الناس افتقدوا مشاعر الحب لفترة طويلة..  هذا النظام فكك المجتمع وصار الأخ يشك بأخيه، وأنا لم أكن أتطلع لأن أكون في هذا الموقع وكنت على خلاف مع الكثيرين، غير أن لدي مسؤولية لأقوم بها تجاه الناس والأطفال الذين تنتشر تسجيلات لجنود يحطمون جماجمهم بأحذيتهم العسكرية."